حالة الراحة من الاضطراب الخارجي الذي يحدث بهجوم جيش في الحرب، أو من الاضطراب الداخلي براحة النفس. وكانت هذه الكلمة عبارة التحية عند اليهود، وهم يقصدون بها الأطمئنان والسرور والراحة، كما يقصدون بها الأمن الخارجي والتحرر من الاستبعاد السياسي. وهو تحية المسيحيين أيضاً، ولكنهم يريدون به السلام القلبي العميق الذي اشتراه المسيح بدمه، سلاماً لا تُنيله الدنيا ولا تنزعه كل عواصفها. وهو السلام الذي يملك على قلب المؤمن نتيجة مصالحته مع الله ( رومية 5: 1 وافسس 2: 14 ).
وكان اليهود يُطيلون السلام والتحية فتتعطل المصالح ويضيع الوقت، وعلى هذا فقد طلب اليشع النبي من غلامه جيحزي ألا يطيل السلام على أحد، إذ قصد أن يسرع إلى الصبي الميت ليضع عكازه عليه ( 2 ملوك 4: 29 ) كما هى المسيح تلاميذه من التسليم على أحد في الطريق لنفس السبب ( لوقا 10: 4 ).