اسم عبري معناه ((قاض)) وهو:
(1) اسم شخص هو خامس أبناء يعقوب ولدته له بلهة (تك 30: 6) واسم ابنه الوحيد حوشيم (تك 46: 23) أو سوحام (عد 26: 42). وهذا نص نبؤة يعقوب الواردة بشأنه (تك 49: 16 و 17) ((دان يدين شعبه كله كأحد أسباط إسرائيل. يكون دان حيّة على الطريق افعواناً على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه إلى الوراء)) والأرجح أن ما قيل بشأنه في عدد 16 يشير إلى مساواة سبطه بسائر أسباط إسرائيل مع أنه كان ابن سريّة. وأما بقية النبوة فتشير إلى دهاء ذريته ومكرهم. وقد شبه موسى بشبل أسد يثب من باشان (تث 33: 22). وكل يعلم أن شمشون وهو أحد مشاهير سبط دان كان على شيء من الدهاء وحب المكائد (قض ص 14 و 15). وربما كانت هذه الصفة خاصة بالدانيين (قض 18: 26 و 27) (اطلب ((أفعى)) ).
(2) اسم سبط (خر 31: 6) كان نصيبه بين أملاك يهوذا وافرايم من جهة وبين حدود بنيامين وشاطئ البحر من جهة أخرى. ولم يكن لهم راحة ولا سلام في ملكهم (قابل يش 19: 40-48 و قض 1: 34 و 35 و 18: 1) بل كثيراً ما تنازع معهم أهل البلاد الأصليون. وأما بلادهم فكانت فكانت جميلة خصبة كثيرة الأودية المتعرجة والهضاب المرتفعة ومساحتها أصغر مساحة انصبة بقية الأسباط (يش 19: 47 و قض 18: 1). ولذلك كانوا يطلبون مكاناً يضيفونه إلى نصيبهم فأرسلوا خمسة رجال منهم من ذوي البأس روّاداً فوجده لهم مكاناً مناسباً، أهله مستريحون مطمئنون في التخم الشمالي، واسم المكان لايش (قض 18: 7) أو لشم (يش 19: 47) فلما رجعوا إليهم بالخبر شرعوا في أخذوا التدابير اللازمة للاستيلاء عليه. وتفضيل ذلك مذكور بالإيجاز في سفر القضاة. فضربوا المكان بحد السيف واحرقوه ثم بنوه ثانية وسموه باسم دان أبيهم. وكان اهولياب وشمشون من سبط دان.
(3) اسم مدينة ذكر تفصيل بنائها في الفقرة السابقة وموقعها في الطرف الشمالي من أرض بني إسرائيل في نصيب نفتالي في سفح جبل حرمون عند تل القاضي حيث منابع الأردن. والتعبير من دان إلى بئر سبع (قض 20: 1) يدل على البلاد كلها من الشمال إلى الجنوب. وقد تغلب بنهدد على هذه المدينة وأخربها (1 مل 15: 20 و 2 اخبار 16: 4) وفيها نصب يربعام العجلين الذهبيين (1 مل 12: 29 وعا 8: 14) وسنّ فيها عبادتهما مع أن عبادة الأوثان كانت معروفة فيها قبلما دخلها يربعام (قض 18: 17-19 و 24-31). ويظهر أنها كانت ذات أهمية تجارية. ولما كانت على الحدود فقد وردت عنها إشارات كثيرة في النبوات (ار 4: 15 و 8: 16).
ويرجح أن دان تقع على بعد ثلاثة أميال غربي بانياس. وهبي المعروفة الآن بتل القاضي. فإن الينابيع التي في تل القاضي تطابق المنبع الذي ذكر يوسيفوس أنه ((المنبع الآخر للأردن المسمى بدان وبجانبه مدينة)) دان التي كانت تسمى قديماً لايش. وكانت أول أمرها تابعة لمقاطعة صيدا غير أن الدانيين أخذوها وسموها باسم أبيهم. أما يوسابيوس وجيروم فيقولان أن مدينة دان تبعد 4 أميال رومانية عن بانياس إلى جهة صور وهذا يطابق تمام المطابقة مسافة المنابع الحاضرة. ويقول يوسيفوس أن النهر الذي يخرج من هذا المكان يدعى (الأردن الصغير)) تمييزاً له عن المجرى الكبير الخارج من بانياس الذي يصب فيه النهر الصغير.
(4) اسم مكان ذكر في حز 27: 19 وهو إقليم أو مدينة كانت تتاجر مع صور. وقد ورد الاسم في بعض الترجمات هكذا ((وِدَان)).