اسم من الفارسية القديمة معناه ((مالك الخير)). يطلق الاسم على عدة ملوك جاء ذكرهم في التاريخ القديم:
(1) داريوس المعروف الماديّ (دا 5: 31 و 11: 1) ابن احشويروش (دا 9: 1) تولى الملك على الكلدانيين بعد استيلاء جيش كورش على بابل وكان ابن اثنتين وستين سنة وقد ولّى على المملكة 120 مرزبانا (سطرباً) وأقام عليهم ثلاثة وزراء أحدهم دانيال. وكان له حق الكتابة إلى كل الشعوب (دا 6: 25) وملك بابل نيابة عن كورش. ويظن البعض أنه كياكسريز خال كورش. ويظن آخرون أنه جبرايس حاكم بابل وقائد جيوش كورش.
(2) داريوس بن هستاسبس الذي حكم من سنة 521-486 ق.م. وفي أول حكمه وقف العمل في بناء الهيكل في أورشليم بسبب شكوى القبائل المجاورة، ولكنه بالبحث وجد في اخميثا عاصمة ماداي أمر الملك كورش بإعادة لهيكل. فأمر أن يرجع اليهود إلى أورشليم فعادوا إلى العمل في إقامة الهيكل (عز 6: 1-15 قابله مع زك 7: 1-3) وفي أيامه تنبأ حجي و زكريا (حج 1: 1 و 2: 1 و 10 و 18 و زك 1: 1 و 7 و 7: 1). وفي زمن حكمه أيضاً عصت بابل تحت إِمرة ((ندنتوبيل)) ولكن داريوس هزمه سنة 521 فتم فيها ما قيل في نبوة اشعياء ص 47. ويقول هيرودوت أن داريويس أمر بأن تنزع من بابل أبوابها النحاسية التي كان عددها مئة (ار 51: 58) وقد انهزم هذا الملك في موقعة ماراثون. وقد دون هذا الملك أعماله على حجر بهستون بالقرب من همدان في ثلاث لغات: الفارسية القديمة، والبابلية، والعيلامية. (اطلب ((احشويروش)) و ((فارس)) ).
(3) آخر ملوك الفرس وقد حكم من 336-331 ق.م. وقد تسمى بهذا الاسم عندما تبوأ العرش، واسمه قُدُمانس. وقد تغلب عليه الاسكندر الأكبر (1 مكا 1: 1) وانقرضت بموته دولة الفرس الأولى وتم فيها ما جاء في سفر دانيال من النبوات عنها (دا 2: 39-40 و 7: 6 و 7 و 8: 5 و 6 و 20 و 21).