(خر 25: 30) هو خبز الفطير الذي كان يُصنع كل سبت ويُقدم على مائدة الذهب ساخناً، وكان يقدم منه اثنا عشر رغيفاً بقدر عدد اسباط بني اسرائيل. ويظن أن الأرغفة كانت تجعل صفين. وسميت خبز الوجوه لأنها كانت دائماً أمام الرب، وكانت تغير كل يوم سبت (لاويين 24: 8) ولم يكن يحل لاحد ان يأكل منها غلا الكهنة وخم في المقدس (1 صم 21: 1- 6 ومت 12: 4) . ولعل الارغفة الاثني عشر التي كانت تهيأ امام الرب كانت تومىء إلى صلة مستمرة بين يهوه وبين شعبه، فهو واهب المنح والخيرات التي يستمتعون بها في حضرته ويستخدمونها لخدمته. وكان بنو القهاتيين قوامين على صناعة هذا الخبز يهيئونه كل سبت (1 اخبار 9: 2) .
وكانت مائدة الخبز تصنع من خشب اللبخ وتغطى بقشرة من ذهب، وكانت أطرافها تنتهي بغكليل ذهبي وكانت توضع حلقة في نهاية كل طرف من اطرافها، توضع فيها العصي التي تحمل بها. وكان طول المائدة ذراعين وعرضها ذراعاً واحداً وارتفاعها ذراعاً ونصف ذراع (خر 25: 23 - 299. ولمعرفة طريقة نقلها انظر عدد 4: 7 و 8. وكانت توضع في القدس إلى جوار الحائط الشمالي أي عن يمين الداخل إلى الخيمة (خر 40: 22) وكان في هيكل سليمان عشر موائد لخبز الوجوه كما كان فيه عشر مناثر. ولكن يظهر أنه لم يستخدم إلا مائدة واحدة في وقت واحد كما بم يستخدم أكثر من منارة واحدة في وقت واحد (2 اخبار 4: 8 و 13: 11) . وكذلك إذا راجعنا تاريخ يوسبفوس، الكتاب الثامن، والفصل الثالث والفقرة السابعة، فإننا نجد في 1 ملو 7: 48 و 2 اخبار 29: 18 ذكر الاستعمال مائدة واحدة. أما مائدة خبز الوجوه التي كانت في الهيكل الثاني فقد حملها معه انتيخوس ابيفانيس، ولكن يهوذا المكابي صنع مائدة جديدة (1 مكابيين 1: 22 و 4: 49) وقد حمل تيطس الروماني هذه أيضاً معه إلى روما (راجع حروب يوسيفوس الكتاب السابع الفصل الخامس والفقرة الخامسة).