اسم آرامي معناه ((حمى، حصن، قلعة)).
مدينة على نهر العاصي، شمال حرمون (يشوع 13: 5) تقع على مسافة نحو 120 ميلاً شمال دمشق. كانت مدينة حثية كما يظهر من عدد كبير من الكتابات الحثية هنأ ملكها، توعي، داود على نصرته على هدد عزر عدوهما المشترك (2 صموئيل 8: 8 و 10 و 1 اخبار 18: 3 و 9 و 10). أخذ سليمان حماة وبنى مدن المخازن في منطقها (2 اخبار 8: 3 و 4). إنما عادت حالاً، إلى سكانها الأصليين، لكن يربعام الثاني، ملك إسرائيل، استولى على دمشق وحماة (2 ملوك 14: 28). نحو هذا الوقت سمى عاموس هذه المدينة حماة العظيمة (عاموس 6: 2). وفي معركة قرقر، تحالفت حماة مع بنهدد الدمشقي وآخاب، ضد شلمناصر الثالث، ملك آشور، لكن الآشوريين هزموها فيما بعد (2 ملوك 18: 34 و 19: 13). وبعد هزيمة الآشوريين للسامرة، انضمت السامرة مع بقية سكان حماة في ثورة على الآشوريين في سنة 720 ق.م. لكن سرجون قمع سريعاً. وقد نقل الآشوريين مستعمرين من حماة، احضروا معهم اشيما، إلى السامرة (2 ملوك 17: 24 و 30)، بينما وضع بعض المسبيين من إسرائيل، كما يبدو، في حماة (اشعياء 11: 11). بعد ذلك أصبح تاريخها مدمجاً في تاريخ آرام أو سوريا، ويظهر أنها قد صارت تابعة لدمشق (أرميا 49: 23). وتنبأ حزقيال أن حماة ستكون ضمن نطاق مملكة الله (حزقيال 47: 16 و 17 و 20 و 48: 1). وكانت حماة معروفة باسم ابيفانيا أثناء عصر السادة اليونانية في أيام انطيوخوس ابيفانيس. ولا تزال المدينة الحديثة تحتفظ بالاسم القديم، حماة.
(2) المقاطعة التي تحكمها المدينة، وكانت ربلة إحدى مدنها (2 ملوك 33: 33).
مدخل حماة:
كان معتبراً الحد الشمالي لإسرائيل (عدد 13: 21 و 34: 18 و 1 ملوك 8: 65). وربما كان لهذا التعبير عند أهل الجنوب معنى خاص ويدل على وادي البقاع الطويل، بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية والذي فيه يمتد الطريق إلى حماة. والبعض يعتبرونه كالممر بين جبال لبنان والنصيرية، ممتداً من حمص إلى طرابلس، وهكذا يربطه إقليم سوريا الداخلي بساحل البحر المتوسط. وهناك رأي آخر بأن الكلمة العبرية المترجمة مدخل، ومعناها في أو عند الدخول، هي اسم علم. وبناء على ذلك يعتقد أن هناك مكاناً اسمه ليبو حماة (لبوة الحديثة)، يقع على بعد 14 ميلاً إلى الشمال الشرقي من بعلبك وهكذا هو يشرف على الأرض المرتفعة بين نهري العاصي والليطاني، وقد زاره الجواسيس (عدد 13: 20). وهو حد فلسطين الشمالي (يشوع 13: 5).