يمكن أن تنقسم فترة الحصاد في فلسطين القديمة إلى قسمين: حصاد الشعير وحصاد القمح، والأول يسبق الأخير بنحو أسبوعين (راعوث 2: 23). وتكرس بداية الحصاد بإحضار حزمة الباكورات، أول الحصيد، للتردد (لاويين 23: 10). وكان الحصاد يبدأ في الوديان والأراضي المنخفضة قبلما تنضج الغلال على التلال. وكان حصاد الشعير يبدأ في وادي الأردن في أبريل، عندما يكون الأردن ممتلئاً (يشوع 3: 15 و قارنه مع 5: 10)، فكان يحل مباشرة بعد فصل الأمطار (1 صموئيل 12: 17 و 18 و أمثال 26: 1). وعندما كان يتم حصاد القمح في الأراضي المرتفعة يتأخر إلى شهر يونيه.
ونجد في سفر راعوث وصفاً مطولاً للحصاد (راعوث 1: 22). وكانت الحنطة تقطع بالمناجل (ارميا 50: 16). وتجمع شمائل (راعوث 2: 16)، وتحزم حزماً (مزمور 129: 7)، ثم تنتقل إلى البيادر أو الاهراء، وكانت تنقل أحياناً على العجلات (عاموس 2: 13)، ثم تدرس وتذرّى. وكانوا يستخدمون الثيران للدراس ولم يكن يجوز تكميمها (تثنية 25: 4 و 1 كورنثوس 9:).
ويرمز الرب يسوع مخلصنا بالحصاد إلى خلاص النفوس، وبالحاصد أو العامل إلى الكارز بالإنجيل (لوقا 10: 2 و يوحنا 4: 35-38). وكذلك يرمز بالحصاد إلى انقضاء العالم (متى 13: 39). وبالحصّادين إلى الملائكة في ذلك الوقت سيرسل الملاك منجله ((إذ قد يبس حصيد الأرض)) (رؤيا 14: 15). (انظر سنة، فلاحة).