اسم عبري معناه ((أخو الأب)) وقد ورد اسماً لشخصين:
(1)- ملك اسرائيل وهو ابن عمري الذي خلفه على العرش. وقد بدأ حكمه حوالي 875ق.م في السنة الثامنة والثلاثين من ملك آسا مَلِك يهوذا(1 ملوك 16: 29). وقد تزوج من إيزابل ابنة أثبعل ملك صيدون وكانت امرأة وثنية تعبد الإله بعل. وكان زوجها ضعيف الإرادة قليل العزيمة، فأثرت عليه وانقاد وراءها في عبادة بعل(16: 33-30). وقد أرسل الرب إيليا إلى آخاب فتنبأ بمجيء جفاف وقحط عقاباً لخطية آَخآب(1 مل17: 1) وقد دام القحط ثلاث سنين تقريباً( 1 مل 18: 1، ولو 4: 25، يع 5: 17). وقد تقدم إيليا إلى عوبديا وكيل بيت أخآب، وكان رجلاً يعبد الرب باخلاص، لكي يمهد له مقابلة مع أخآب. وعند التقاء إيليا بأخآب طلب منه أن يجمع كل اسرائيل وأنبياء الأوثان إلى جبل الكرمل حيث أيد الرب رسالة إيليا بارسال نار التهمت الذبيحة. فاختار الشعب عبادة الرب وقتلوا أنبياء الأوثان. ومن بعد هذا تنبا إيليا لأخآب بمجيء المطر، وفعلاً نزل المطر بغزارة وانتهى الجفاف. وإذ كان إيليا على جبل حوريب أمره الرب أن يذهب ويمسح ياهو بن نمشي ملكاً على اسرائيل عوضاً عن أَخآب وليعاقب بيت أخآب على خطيئته(1 مل 19: 16).
وقد حاصر بنهدد ملك آرام السامرة عاصمة اسرائيل فانتصر أخآب عليه، ولكنه عمل مع بنهدد عهداً وأطلقه ولم يكن هذا وفقاً لإرادة الرب فجاء إنذار الرب له على فم أحد الأنبياء بأنه ما دام قد اطلق هذا العدو من يده فإن الشر سيأتي عليه وعلى مملكته على يد شعب هذا الرجل الذي أطلقه(1 ملوك 20: 42).
وقد استولى أخآب وايزابل على كرم نابوت اليزرعيلي بعد أن دبرا له مكيدة لقتله فقتل ظلماً بناء على شهادة شهود زور. فأرسل الرب إيليا فتنبأ بموت أخآب وايزابل، وبأن الكلاب التي لحست دم نابوت سوف تلحس دم أخآب أيضاً في نفس المكان( 1مل 21: 19). وقد ندم أَخآب وتاب واتضع أمام الرب فجاءت كلمة الرب إلى إيليا بأن الشر الذي سيأتي على بيت أخآب لا ياتي في أيامه بل في أيام ابنه(1 مل 21: 29). وقد ورد في النقوش الاشورية أن أخآب أرسل ألفي مركبة وعشرة آلاف من المشاة ليشتركوا مع جيش آرام في حربهم ضد اشور. ويقول شلمناسر الثالث ملك اشور أنه انتصر عليهم في معركة ((قرقر)) بالقرب من حماة وكان هذا حوالي سنة 853ق.م.
وقد أراد أخآب أن يسترد راموث جلعاد من الآراميين فطلب معونة يهوشافاط في حربه ضدهم. ومع أن بعض الأنبياء شجعوه على الدخول في هذه الحرب إلا أن ميخا النبي تنبأ بانهزامه وموته في راموث جلعاد وذهب يهوشافاط مع أخآب ولم يلبس أخآب ثيابه الملكية حتى لا يعرف، ولكن أصابه سهم غير مقصود بجرح مميت. فسال دمه في مركبته ومات وحمل إلى السامرة ولحست الكلاب الدم من مركبته وفقاً لقول الرب(1 مل 22: 38).
وقد اكتشف المنقبون ألواحاً من العاج في السامرة وربما كانت بعض هذه الألواح من بقايا قصر العاج الذي بناه أخآب(انظر 1 مل 12: 39).
(2) اسم لنبي كذّاب وهو ابن قولايا وكان يتنبأ بالكذب لبني اسرائيل وقت أن كانوا في سبي بابل وقد تنبا أرميا بأن نبوخذ نصر ملك بابل سيقليه في النار( أر 29: 21-23).