((حوائط)) كانوا قديماً يبنون الجدران من اللبن وهو مزيج من التراب والتبن يجبلان معاً بالماء على نسب معلومة ثم يجفف في الشمس، ولذلك كانوا يبنون البناء سميكاً ليقاوم السيول الجارفة التي كثيراً ما كانت تهدم الجدران المذكورة (مزمور 62: 3 واشعياء 30: 13) ذلك لأنه واهي التركيب كما نرى في البيوت الموجودة في القرى سريعة الاندثار. وهذا مما يؤيد قول النبي اشعياء ((قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة)) (اشعياء 9: 10) ويتفق هذا مع قول عاموس أن النار تأكل القصور لأن جزءاً عظيماً من اللبن المبينة منه كان من التبن والتراب الكثير المسام (عاموس 1: 7 و 10 و 14).
قد استعملت كلمة جدران مجازاً لمّا يتخلى الله عن امة أو عن انسان (اشعياء 5: 5) واستعملها ارميا لعضلات القلب (ارميا 4: 19).
كما تستعمل الجدران الواطئة أيضاً أسواراً تقام حول الكروم لتمتد عليها دولي العنب كما يقصد بها وقاية العنب من بنات آوى التي كانت تسطو على حقول القثاء والكروم فتلحق بها ضرراً جسيماً ولا سيما في أيام قطاف العنب. وجاء في نحميا 4: 3 ان طوبيا العموني هزأ باليهود اذ كانوا يبنون السور ((عن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم)) (نحميا 4: 3).