(متى 19: 28 وتيطس 3: 5) الكمة اليونانية في الموضوعيين المشار إليهما واحدة وهي ((بالنجاسيا)). وكثرت المباحثة بخصوصها وأول معنى تحمله الكلمة هو الوارد في تيطس 3: 5 بمعنى ميلاد جديد وأما معناها في متى 19: 28 وهو رد الامور إلى حالتها الكاملة في العصر الجديد. ومن الخطأ ان تترجم بكلمة ((قيامة)). وكان مخلصنا يقصد بها العالم بما هو جديد في مجيئه ثانياً إلى العالم، إذ تصير السماء والأرض جديدتين.
أما المعنى المراد في تيطس 3: 5 فهو يتبع غسل الميلاد الثاني لما يخلع الانسان العتيق ويلبس الجديد المخلوق حسب صورة الله في البر وقداسة الحق وهو ما يعرف بالولادة من فوق (يوحنا 1: 12 و 13) كما يدعى أيضاً الولادة الثانية وتجديد الروح القدس والقيامة الروحية من موت الخطيئة كما انه يعني الحياة مع المسيح.
والتجديد في معناه اللاهوتي هو غرس الحياة الروحية، بمعونة الروح القدس وكلمة الله، في نفسِ قج تلطخت بالآثام والمعاصي لتكون قادرة على ادراك الامور الروحية والايمان بها، والتعلق الشديد بتلك الحالة الجديدة فيشرع الانسان بالاتيان بالاعمال الطيبة والخدمات المبررة والمقاصد الخيرية.
والحاصل على التجديد يشعر بتوبة وتواضع، ويفرح بمعرفة الله والشركة معه، ويسر بنعمة المسيح لان تلك العواطف صارت ملكاً لرب المحبة.