الفئة | كاتدرائية |
الطائفة | سريان ارثوذكس |
الأبرشية | حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذكس |
الدولة | سوريا |
المحافظة | حمص |
المدينة | حمص |
القرية | ... |
الحي | بستان الديوان |
العنوان | شارع البطريرك أفرام برصوم |
الهواتف | 487346 |
الفاكس | 2188601 |
الموقع في غوغل | ... |
موقع الانترنت | www.zunoro.net |
البريد الاكتروني | [email protected] |
تحتفل هذه الكنيسة بعيدها في يوم عيد انتقال السيدة العذراء الذي يقع في 15/ آب من كل عام.
بنيت الكنيسة في عام 59م على يد ميلا البشير وثم جددها أبناء الأبرشية عام 1852م. قصة السيدة العذراء وكنيسة أم الزنار: من الحقائق الراهنة أن لسيدتنا القديسة العذراء والدة ربنا يسوع المسيح الإله المتجسد منزلة في النصرانية لاتسامى, تعلو على الملائكة والنبيين والرسل والشهداء وأئمة الدين, لأن الله اصطفاها وطهرها وقدسها وفضلها على نساء العالمين, كيف لا وهي كما روى لنا نخبة من مؤرخي النصرانية أن سيدتنا مريم العذراء وهي من سبط يهوذا وذرية داود الملك, ولدت وحيدة من أبويين عاقرين باريين وهما يوياقيم وحنة سنة 14 ق . م, ولما أتمت سنتها الثالثة أدخلاها هيكل الرب نذيرة له, ثم توفيا. فتولى تربيتها وإرشادها الكهنة والنساء التقيات, حيث لقنوها العبادة والسيرة الفاضلة وعلموها اللغة العبرانية والتوراة, وغزل الصوف وحبك الكتان والحرير حتى بلغت الرابعة عشرة. فخطبت لرجل صدّيق من انسبائها اسمه يوسف بن يعقوب. الذي كان يعمل نجاراً فأقبل إليها الملاك جبرائيل مبشراً إياها بحلول الروح القدس عليها ومولد يسوع فادي العالم منها, فحملت وولدته وهي عذراء, بأعجوبة سماوية أدهشت العالم . ربته وعاشت معه في منزل مربيه يوسف الصدّيق, وعاينت أولى معجزاته وسمعت إنذاره بالإنجيل وشهدت صلبه وموته بحسب الجسد, وآمنت بقيامته وأبصرت عروجه إلى السماء وحلول الروح القدس مع الرسل يوم العنصرة. وأقامت في منزل مار يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لها على الصليب, فاعتنى بها ورعاها كوالدته. أما هي فواظبت على التعبد والتأمل في الأسرار السماوية حتى استوفت أجلها, فجنزها الرسل القديسون بحفاوة عظيمة ودفن جثمانها الطاهر في قرية الجسمانية قرب أورشليم ونقلها الله إلى فردوسه السماوي.رأى هذا المنظر القديس توما الرسول فطلب علامة يبرهن بها للرسل عن حقيقة صعودها فأعطته زنارها المقدس وكان ذلك عام 56 م فأخذه توما الرسول واحتفظ به دليلاً على صعود العذراء وذخراً له حمله في رحلاته كلها حتى وصل إلى الهند حيث كان يبشر ولكن بعدما استشهد الرسول توما انتقل الزنار مع رفاته من الهند إلى الرها في عام 394 م حمل الزنار من الرها راهب يدعى الأب داود الطور عبديني متجهاً نحو أورشليم وكان في أورشليم الاضطهاد شديداً ومر في الطريق إلى كنيسة في حمص بنيت على اسم العذراء منذ عام 59 م على يد أحد المبشرين السبعين والذي يدعى ميلا أو ابليا كانت الكنيسة تحت الأرض لتحمي المسيحيين هناك وتخفيهم عن أعين الوثنيين واليهود فلما وجد هذا الراهب المؤمنون في الكنيسة قادرين على حماية الزنار وكثرت غيرتهم على الاحتفاظ به استودع الزنار عندهم فحول اسم هذه الكنيسة إلى كنيسة الزنار أو أم الزنار ومن المعروف بأن هذه الكنيسة كانت عامرة حتى عام 478 م ذكر ذلك صريحاً في سيرة مار باسوس ورفاقه الفرس ولكن فيما بعد وبسبب الاضطهاد الشديد في مدينة حمص, وضع الزنار الشريف بين أيدي المؤمنين خوفاً عليه من الهلاك بأيدي الوثنيين وفيما بعد جددت الكنيسة وتم إخفاء الزنار فيها خوفاً من الاضطهاد وفي سنة 1852 م أعاد أبناء الأبرشية تجديد كنيستهم حيث ذكروا برسائلهم إلى أهل دير الزعفران الكرسي البطريركي أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا العذراء أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بنائها لقدمه وصغره وتسقيفه بالخشب وذلك بأمر سيادة المطران بطرس الموصلي مطران أبرشيتهم أنهم وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم وتبركوا به ولكنهم خوفاً من الاضطهاد العثماني تركوا الزنار مكانه ولم يعلموا أحداً به وقد أخفوا نسخة من هذه الرسالة في جلد أحد الكتب الموجودة في مكتبة الكنيسة ومرت الأعوام وأهل الكنيسة من خوفهم على الزنار المقدس لم يخبروا حتى أولادهم عن مكانه ومات من كانوا على علم بمكانه وظل مكان الزنار مكتوماً عن أهل الكنيسة حتى بدأ البعض يستفسر عن حقيقة تسمية الكنيسة بأم الزنار هل هو حقيقية أم أسطورة. ولكن عندما شاء الله وفي أواسط نيسان عام 1953 م لما كان البطريرك المثلث الرحمات مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم يتصفح بعض المخطوطات رأى كتاباً كرشونياً يتضمن قصصاً ومواعظ ظهر له مجلد بعدة أوراق كدست بعضها فوق بعض وهي طريقة لتجليد الكتب عند الشرقيين منذ أربعمائة سنة قام مثلث الرحمات البطريرك بفتح جلد الكتاب إذ كان قد وجد طرفاً أسمك من الآخر فوجد في المجلد مؤلفاً من ست وأربعين رسالة بالكرشونية والعربية تخص أبرشية حمص وتوابعها أحدها هي الرسالة سابقة الذكر التي كانت بطول 28 سم وعرض 20سم كتبت بالكرشونية سنة 1852 وبناءً على المعلومات المذكورة فيها قام صاحب القداسة البطريرك أفرام برصوم في سنة 1953 باستدعاء لجنة الآثار والمتاحف بدمشق واستدعاء سيادة المطران الورع الكسندروس مطران حمص للروم الأرثوذكس وقام بفتح المذبح فوجد تحته الجرن البركاني وبداخله وعاء نحاسي مغطى بقطعة معدنية والجميع مغطى بأرقم حجري مكتوب بالكرشونية عن تاريخ الكنيسة, ثم فتح الوعاء فظهر الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض وإمارات العتق بادية عليه طوله 84سم وعرضه 5 سم وسمكه 3 م لونه بيج فاتح وهو مصنوع من خيوط صوفية عليه خيوط حرير ومطرز بخيوط من ذهب يعود تاريخ صنعه إلى القرن الأول الميلادي حسب تقرير اللجنة المنبثقة عن هيئة الآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية وقد عاين سيادة المطران الكسندروس ما قد حدث شاهداً به وسرعان ما شاع الخبر في مدينة حمص وفي سوريا ولبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر وفي مختلف أنحاء العالم فتقاطر المؤمنين من جميع الملل المسيحية يتباركون بالزنار الشريف.