الترجمة البولسية

رؤيا يوحنا

5 اورشليم الجديدة - انتصار الكنيسة1 ورأيت سماء جديدة وأرضا جديدة، لأن السماء الأولى، والأرض الأولى قد زالتا، والبحر لا يكون من بعد.2 ورأيت المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة، نازلة من السماء، من عند الله، مهيأة كعروس مزينة لعريسها.3 وسمعت صوتا جهيرا من العرش، يقول: "هوذا مسكن الله مع الناس؛ سيسكن معهم، ويكونون له شعبا، وهو "الله- معهم" يكون إلههم؛4 ويمسح كل دمعة من عيونهم؛ ولا يكون بعد موت، ولا نوح، ولا نحيب ولا وجع، لأن الأوضاع الأولى قد مضت".5 وقال الجالس على العرش: "ها إني أجعل كل شيء جديدا". ثم قال: "أكتب: إن هذا الكلام صدق وحق".6 وقال لي أيضا: "لقد تم! أنا الألف والياء، ألمبدأ والغاية؛ أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.7 من غلب فهذا ميراثه: أنا أكون له إلها وهو يكون لي ابنا.8 وأما الجبناء والكفرة، والرجسون والقتلة، والزناة والسحرة، وعبدة الأوثان، وكل كذاب، فإن نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت- هذا هو الموت الثاني!"9 وجاء واحد من الملائكة السبعة، القابضين على الجامات السبعة، المملوءة من الضربات السبع الأخيرة، وكلمني قائلا: "هلم فأريك العروس، امرأة الحمل".10 وذهب بي في الروح الى جبل عظيم شاهق، وأراني المدينة المقدسة، أورشليم، نازلة من السماء من عند الله،11 ولها مجد الله. وسناها كسنا حجر كريم جدا، مثل يشب صاف كالبلور.12 ولها سور عظيم عال، واثنا عشر بابا وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكا، وأسماء مكتوبة، هي أسماء أسباط بني إسرائيل الاثني عشر:13 فإلى الشرق ثلاثة أبواب؛ والى الشمال ثلاثة أبواب؛ والى الجنوب ثلاثة أبواب؛ وإلى الغرب ثلاثة أبواب.14 ولسور المدينة اثنا عشر أساسا، وعليها اثنا عشر اسما، هي أسماء رسل الحمل الاثني عشر.15 وكان مع الذي يكلمني مقياس، قصبة من الذهب، ليقيس المدينة وأبوابها وسورها.16 والمدينة مربعة: طولها قدر عرضها. فقاس المدينة بالقصبة، فكانت اثني عشر ألف غلوة، وطولها وعرضها وسمكها سواء.17 وقاس أيضا سورها: مئة وأربعا وأربعين ذراعا- وكان مقياس إنسان مقياس الملاك-18 وبناء سورها من حجر اليشب، والمدينة من ذهب خالص، يشبه الزجاج الصافي.19 وأسس سور المدينة مزينة بكل حجر كريم: فالأساس الأول يشب والثاني لازورد، والثالث عقيق يمان، والرابع زمرد،20 والخامس ماس، والسادس ياقوت أحمر، والسابع زبرجد، والثامن جزع، والتاسع ياقوت أصفر، والعاشر عقيق أخضر، والحادي عشر سمنجوني، والثاني عشر جمشت.21 والأبواب الاثنا عشر اثنتا عشرة لؤلؤة، كل باب لؤلؤة واحدة. وساحة المدينة من ذهب نقي كالزجاج الشفاف.22 ولم أر فيها هيكلا، فإن الرب، الإله القدير، والحمل هما هيكلها.23 ولا حاجة للمدينة الى الشمس ولا الى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله ينيرها، ومصباحها الحمل.24 وستمشي الأمم في نورها، ويأتيها ملوك الأرض بمجدهم.25 وأبوابها لن تغلق البتة نهارا- لأنه لن يكون ليل هناك.26 وسيؤتى بمجد الأمم وكرامتهم إليها.27 ولا يدخلها شيء مبتذل، ولا فاعل الرجس والكذب، إلا الذين كتبوا في سفر الحياة للحمل.