3 نكبة بابل - بابل العظيمة: وصفها1 وأقبل واحد من الملائكة السبعة، القابضين على الجامات السبعة، وكلمني قائلا: "هلم فأريك دينونة الفاجرة العظيمة، الجالسة على المياه الغزيرة،2 ألتي فجر معها ملوك الأرض، وأسكرت سكان الأرض من خمر فجورها".3 وذهب بي بالروح الى البرية؛ فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي، مغشى بأسماء تجديف، وله سبعة أرؤس وعشرة قرون.4 وكانت المرأة متسربلة بالأرجوان والقرمز، ومتحلية بالذهب، والحجارة الكريمة، واللآلئ؛ وبيدها كأس من ذهب، مملوءة رجاسات، هي نجاسات فجورها.5 وعلى جبهتها اسم مكتوب- رمزي!- "بابل العظيمة، أم زواني الأرض ورجاساتها".6 ورأيت المرأة تسكر من دم القديسين ودم شهداء يسوع. ولما رأيتها تعجبت جد العجب.حل رموزها7 فقال لي الملاك: "لم تعجبت؟ أنا أخبرك برمز المرأة، والوحش الذي يحملها، الذي له سبعة أرؤس وعشرة قرون.8 أما الوحش الذي رأيته، فإنه كان، وليس بكائن، وإنه موشك أن يطلع من الهاوية ويذهب الى الهلاك. وسكان الأرض، الذين لم تكتب أسماؤهم في سفر الحياة منذ إنشاء العالم، سيتعجبون- إذ يرون الوحش- من أنه كان، وليس بكائن ويظهر أيضا .9 هنا ينبغي الفهم المتحلي بالحكمة: فالأرؤس السبعة هي سبع آكام عليها المرأة جالسة؛ وهي أيضا سبعة ملوك:10 خمسة منهم سقطوا، وواحد موجود، والآخر لم يأت بعد، وإذا أتى لا يبقى إلا قليلا.11 أما الوحش الذي كان، وليس بكائن، فهو ملك ثامن؛ إلا أنه من السبعة، ويذهب الى الهلاك.12 "والقرون العشرة التي رأيتها هي ملوك عشرة لم يحصلوا على الملك بعد، وإنما يتقلدون سلطان الملوك ساعة واحدة، مع الوحش.13 فهؤلاء لهم رأي واحد: أن يجعلوا في خدمة الوحش قوتهم وسلطانهم.14 هؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل يغلبهم، لأنه رب الأرباب، وملك الملوك؛ ((وسينتصر أيضا)) الذين معه، والمدعوون، والمختارون والمؤمنون".15 ثم قال لي: "أما المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة، فهي شعوب وجماعات، وأمم وألسنة.16 والقرون العشرة التي رأيت، وكذلك الوحش، سيبغضون الزانية، ويجتاحونها ويعرونها، ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار؛17 لأن الله ألقى في قلوبهم أن يعملوا برأيه، وأن يعملوا برأي واحد، ويردوا للوحش ملكهم الى أن تتم كلمات الله.18 والمرأة التي رأيتها هي المدينة العظيمة، المالكة على ملوك الأرض".