الترجمة البولسية

رسالة يوحنا الأولى

2ً الله أب فعلى المسيحي أن يسلك مسلك ابن الله1 أنظروا بأية محبة خصنا الآب حتى ندعى أولاد الله! ونحن ((في الواقع)) كذلك. ومن ثم، فإن كان العالم لا يعرفنا، فلأنه لم يعرفه.2 أيها الأحباء، نحن من الآن أولاد الله، ولم يتبين بعد ماذا سنكون. غير أنا نعلم أنا، إذا ما ظهر، سنكون أمثاله، لأنا سنعاينه كما هو.الشرط الاول: مقاطعة الخطيئة3 كل من له به هذا الرجاء، يطهر نفسه، كما أن ذاك هو طاهر.4 كل من يفعل الخطيئة يتعدى الشريعة أيضا لأن الخطيئة إنما هي تعدي الشريعة.5 فأنتم تعلمون أن ذاك قد ظهر ليرفع الخطايا، ولا خطيئة فيه البتة.6 كل من يثبت فيه لا يخطأ البتة؛ كل من يخطأ لم يره ولم يعرفه.7 يا أولادي الصغار، لا يضلكم أحد. من يعمل البر فهو بار، كما أن ذاك بار؛8 ومن يعمل الخطيئة فهو من إبليس، لأن إبليس يخطأ منذ البدء. ولهذا ظهر ابن الله، لينقض أعمال إبليس.9 كل من هو مولود من الله لا يفعل الخطيئة، لأن زرع ((الله)) حال فيه؛ ولا يستطيع أن يخطأ، لأنه مولود من الله.10 بهذا يظهر أولاد الله وأولاد إبليس: كل من لا يفعل البر ليس من الله، وكذلك أيضا من لا يحب أخاه.الشرط الثاني: حفظ الوصايا ولاسيما المحبّة11 لأن هذه هي البشرى التي سمعتموها من البدء: أن نحب بعضنا بعضا،12 ولا نتشبه بقاين الذي، إذ كان من الشرير، ذبح أخاه. ولم ذبحه؟ لأن أعماله كانت شريرة، وأما أعمال أخيه فبارة.13 لا تتعجبوا، أيها الإخوة، إذا كان العالم يبغضكم.14 فنحن نعلم أنا قد انتقلنا من الموت الى الحياة، لأنا نحب الإخوة. من لا يحب يثبت في الموت.15 كل من يبغض أخاه فهو قاتل؛ وتعلمون أن كل قاتل، ليست له الحياة الأبدية ثابتة فيه.16 بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك قد بذل نفسه لأجلنا؛ فيجب علينا، نحن أيضا، أن نبذل نفوسنا لأجل الإخوة.17 فمن كانت له خيرات هذا العالم، ورأى أخاه في فاقة فحبس عنه أحشاءه، فكيف تثبت فيه محبة الله؟18 فلا نحبن يا أولادي الصغار، لا بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل وحقا.19 فبذلك نعرف أنا من الحق، ونقنع قلبنا أمامه20 - إذا ما بكتنا قلبنا- بأن الله أعظم من قلبنا، وعالم بكل شيء.21 أيها الأحباء، إن كان قلبنا لا يبكتنا، فلنا دالة لدى الله؛22 ومهما سألنا فإنا نناله منه، لأنا نحفظ وصاياه ونفعل ما هو مرضي أمامه.23 وها هي ذي وصيته: أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونحب بعضنا بعضا على ما أوصانا.24 ومن حفظ وصاياه فإنه يثبت في الله والله فيه؛ ونعرف أنه يثبت فينا بالروح الذي أعطانا.