الترجمة البولسية

رسالة إلى العبرانيين

تفوّق المقدس الجديد1 ورأس الكلام في هذا الموضوع أن لنا حبرا كهذا، قد جلس عن يمين عرش الجلال في السماوات2 خادما للأقداس والمسكن الحقيقي، الذي نصبه الرب لا الإنسان.3 فإن كل حبر يقام ليقرب تقادم وذبائح؛ ومن ثم لا بد لهذا أن يكون له، هو أيضا، شيء يقربه.4 فلو أن ((يسوع)) كان على الأرض، لما كان كاهنا لأنه يوجد ((كهنة)) آخرون يقربون التقادم على حسب الناموس؛5 فهؤلاء يقيمون خدمة هي صورة وظل لما في السماوات، كما أوعز الى موسى لما هم أن ينشئ المسكن، فقيل له: "أنظر، واصنع كل شيء على المثال الذي أريته في الجبل".تفوق العهد الجديد6 أما ((حبرنا)) فقد حصل الآن على خدمة أسمى بمقدار ما هو وسيط لعهد أفضل، مؤسس على مواعد أفضل.7 لأنه، لو كان ((العهد)) الأول بغير لوم لما كان من داع الى طلب آخر.8 فإن الله يلومهم إذ يقول لهم: "ها إنها تأتي أيام، يقول الرب، أقطع فيها مع بيت إسرائيل وبيت يهوذا، عهدا جديدا،9 لا كالعهد الذي قطعت مع آبائهم، يوم أخذت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر. وبما أنهم هم أنفسهم لم يستمروا على عهدي، أنا أيضا أهملتهم، يقول الرب.10 وهذا هو العهد الذي أعاهد به بيت إسرائيل بعد هذه الأيام، يقول الرب: أحل شرائعي في بصيرتهم، وأكتبها على قلبهم، وأكون لهم إلها، وهم يكونون لي شعبا.11 ولا يعلم بعد أحد مواطنه، ولا أحد أخاه، قائلا: إعرف الرب، بما أن الجميع سيعرفوني من صغيرهم الى كبيرهم.12 لأني سأغفر آثامهم، ولن أذكر من بعد خطاياهم".13 فبقوله ((عهدا)) "جديدا" أعلن الأول عتيقا. والحال أن ما عتق وشاخ هو على شفا الزوال.