الترجمة البولسية

رسالة تسالونيكي الأولى

تحريض على العفاف والمحبة والعمل1 وبعد، أيها الإخوة، فبما أنكم قد تسلمتم منا كيف ينبغي لكم أن تسلكوا فترضوا الله- وذلك ما أنتم فاعلون- فإنا نسألكم ونحرضكم في الرب يسوع أن تزدادوا في ذلك أكثر فأكثر.2 إنكم لتعرفون أي وصايا أعطيناكم من قبل الرب يسوع:3 فإن مشيئة الله أن تقدسوا أنفسكم بأن تمتنعوا من الزنى،4 فيعرف كل واحد منكم أن يحفظ إناءه في القداسة والكرامة،5 ولا ينقاد لتيار الشهوة كالوثنيين الذين لا يعرفون الله؛6 ولا يعتدي على أخيه في هذا الأمر، ولا يمكر به، لأن الرب هو المنتقم عن هذه الأشياء كلها، كما قلنا لكم من قبل وشهدنا لكم؛7 فإن الله لم يدعنا الى النجاسة بل الى القداسة.8 وإذن، فالذي يحتقر هذه ((الوصايا)) لا يحتقر إنسانا، بل الله نفسه الذي أحل روحه القدوس فيكم.9 وأما المحبة الأخوية فلا حاجة بكم أن يكتب فيها إليكم: لأنكم، أنتم بأنفسكم، قد تعلمتم من الله أن يحب بعضكم بعضا.10 وذلك ما تصنعونه نحو جميع الإخوة الذين في مقدونية كلها. وإنما نحرضكم، أيها الإخوة، أن تمضوا ((في ذلك)) على ازدياد؛11 وتحرصوا على أن تكونوا في سكينة؛ وتعملوا ((كل واحد)) ما يعنيه؛ وتشتغلوا بأيديكم، كما أوصيناكم...12 فتسلكوا هكذا مسلكا لائقا في نظر الذين هم في الخارج، ولا تكون بكم حاجة الى أحد.الأموات و"يوم الرب"13 ولا نريد، أيها الإخوة، أن تجهلوا ما هو من أمر الراقدين، لئلا تحزنوا كغيركم ممن لا رجاء لهم.14 فلئن كنا نؤمن أن يسوع قد مات ثم قام، ((فلنؤمن)) كذلك بأن الذين رقدوا في يسوع سيحضرهم الله معه.15 وإنا نعلن لكم، ((بناء)) على قول الرب: أنا نحن الأحياء، الباقين الى مجيء الرب، لن نسبق الأموات الراقدين.16 لأن الرب نفسه، عند إصدار الأمر، وعند صوت رئيس الملائكة، وهتاف بوق الله، سينزل من السماء، فينهض الراقدون في المسيح أولا.17 ثم نحن الأحياء الباقين نختطف معهم جميعا في السحب، لنلاقي الرب في الفضاء؛ وهكذا نكون مع الرب على الدوام.18 فعزوا إذن بعضكم بعضا بهذا الكلام.