بولس لا يستحق ان يُنعت بالصلف والكبرياء1 أو نستأنف التوصية بأنفسنا؟ أم لعلنا نحتاج، كالبعض، إلى رسائل توصية إليكم أو منكم!2 إن رسالتنا هي أنتم، ((رسالة)) مكتوبة في قلوبنا، يعرفها ويقرأها جميع الناس.3 أجل، إنه لبين أنكم رسالة للمسيح، قد أنشأناها نحن، وكتبت لا بمداد، بل بروح الله الحي؛ لا في ألواح من حجر، بل في ألواح من لحم، في قلوبكم.4 تلك هي الثقة التي لنا بالمسيح لدى الله.5 لا أنا كفاة لأن نفتكر فكرا بأنفسنا، كأنه من أنفسنا، لا، إنما كفايتنا من الله،6 الذي قدرنا أن نكون خداما لعهد جديد، لا [عهد] الحرف، بل [عهد] الروح، لأن الحرف يقتل وأما الروح فيحيي.7 فإن كانت خدمة الموت، المنقوشة بحروف في حجارة، قد اكتنفت بالمجد حتى لم يستطع بنو إسرائيل أن يحدقوا الى وجه موسى، بسبب مجد طلعته، وإن زائلا،8 فكيف لا تكون، بالأحرى، خدمة الروح [مكتنفة] بالمجد؟9 لأنها، إن كانت خدمة القضاء مجيدة، فلكم بالأحرى خدمة البر تفوقها مجدا؟10 بل لا يعد مجيدا ما مجد على هذا النحو، بالإضافة إلى المجد الفائق.11 لأنه، إن كان ما هو زائل قد تجلى بالمجد، فكم بالأحرى ما هو باق يكون [مكتنفا] بالمجد!12 فإذ لنا مثل هذا الرجاء، نتصرف في جرأة كثيرة.13 ولسنا كموسى، الذي كان يجعل برقعا على وجهه لكي لا يبصر بنو إسرائيل غاية ما هو زائل...14 لكن بصائرهم قد عميت، إذ إن ذلك البرقع عينه باق الى هذا اليوم، عند قراءة العهد العتيق، فلا ينكشف لهم أن ((هذا العهد)) قد أبطله المسيح.15 أجل، حتى هذا اليوم، إذا قرئ موسى، يكون البرقع على قلوبهم.16 ولا يرفع البرقع إلا متى رجعوا الى الرب.17 فالرب هو الروح، وحيث يكون روح الرب، فهناك الحرية.18 ونحن جميعا، والوجه سافر، نعكس كما في مرآة مجد الرب، فنتحول الى تلك الصورة بعينها، المتزايدة في البهاء، بحسب فعل الرب، الذي هو روح.