الترجمة البولسية

رسالة كورنثوس الأولى

المواهب الروحية: مصدرها واحد وغايتها واحدة1 أما من جهة ((المواهب)) الروحية، فلا أريد، أيها الإخوة، أن تكونوا على جهل.2 أنتم تعلمون أنكم. لما كنتم وثنيين، كنتم تنجرون الى الأوثان البكم كما كنتم تقادون.3 فلذلك أعلن لكم: أنه ما من أحد ينطق بروح الله، ويقول: "يسوع مبسل"؛ ولا أحد يستطيع أن يقول: "يسوع رب" إلا بالروح القدس.4 لا جرم أن المواهب على أنواع، إلا أن الروح واحد؛5 وأن الخدم على أنواع، إلا أن الرب واحد؛6 وأن الأعمال على أنواع، إلا أن الله واحد، وهو يعمل كل شيء في الجميع.7 وكل واحد إنما يعطى إظهار الروح للمنفعة ((العامة)).8 فالواحد يعطى، من قبل الروح، كلام حكمة؛ والآخر كلام علم، بحسب الروح عينه؛9 والآخر الإيمان، بذلك الروح عينه؛ والآخر موهبة الشفاء، بالروح الواحد ((عينه))؛10 وآخر إجراء العجائب؛ وآخر النبوة؛ وآخر تمييز الأرواح؛ وآخر أنواع الألسنة؛ وآخر ترجمة الألسنة.11 وهذه كلها يفعلها الروح الواحد بعينه، موزعا، كيف شاء، على كل واحد خصوصا.وجه الشبه بين الكنيسة والجسد12 فكما أن الجسد واحد، وله أعضاء كثيرة، وأن جميع أعضاء الجسد، مع كونها كثيرة، هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضا.13 فإنا جميعا قد اعتمدنا بروح واحد لجسد واحد، يهودا كنا أم يونانيين، عبيدا أم أحرارا، وسقينا جميعا من روح واحد.14 وفي الواقع، ليس الجسد عضوا واحدا، بل أعضاء كثيرة.15 فإن قالت الرجل: "لأني لست يدا، لست من الجسد"، أفلا تكون لذلك من الجسد؟16 وإن قالت الأذن: "لأني لست عينا، لست من الجسد"، أفلا تكون لذلك من الجسد؟17 فلو كان الجسد كله عينا، فأين كان السمع؟ ولو كان كله سمعا، فأين كان الشم؟18 والحال أن الله قد وضع الأعضاء، كلا منها في الجسد، كيف شاء.19 فلو كانت كلها عضوا واحدا، فأين الجسد؟20 والحال أن الأعضاء كثيرة، والجسد، مع ذلك، واحد.21 فلا تستطيع العين، إذن، أن تقول لليد: "لا حاجة لي إليك"، ولا الرأس للرجلين: "لا حاجة لي إليكما".22 بل بالحري، إن ما يظهر الأضعف من أعضاء الجسد، لهو الأشد ضرورة؛23 وما نحسبه الأحقر من ((أعضاء)) الجسد، فهو ما نشمله بأعظم الكرامة؛ وما يقبح منا فهو ما نحوطه بأوفر الحشمة؛24 وأما ما يجمل منا فلا يحتاج الى ذلك. فإن الله قد نظم الجسد بحيث ينيل ما تنقصه ((الكرامة))، كرامة أوفر،25 لئلا يكون شقاق في الجسد، بل يكون للأعضاء اهتمام واحد بعضها ببعض:26 فإن تألم عضو تألم معه سائر الأعضاء؛ وإن أكرم عضو فرح معه سائر الأعضاء.27 فأنتم جسد المسيح، وأعضاء، كل بمقدار.28 فلقد وضع الله البعض في الكنيسة: أولا رسلا، وثانيا أنبياء، وثالثا معلمين...؛ ثم ((من أوتوا موهبة)) العجائب، فمواهب الشفاء، فالإعانة، فالتدبير، فأنواع الألسنة.29 أيكون الجميع رسلا؟ والجميع أنبياء؟ والجميع معلمين؟ والجميع صانعي عجائب؟30 أتكون للجميع مواهب الشفاء؟ والجميع ينطقون بألسنة؟ والجميع يترجمون؟المحبة فوق جميع المواهب31 توقوا، مع ذلك، الى المواهب العظمى؛ وأنا أريكم الطريق المثلى.