الترجمة البولسية

رومة

الثمرة الرابعة: الحياة الفائقة الطبيعة1 فليس إذن بعد من قضاء على الذين في المسيح يسوع ((...))؛2 لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقك من ناموس الخطيئة والموت.3 إن ما لم يستطعه الناموس لعجزه بسبب الجسد، قد ((أنجزه)) الله إذ أرسل ابنه، من أجل الخطيئة، في شبه جسد الخطيئة، فقضى على الخطيئة في الجسد،4 لكي يتم بر الناموس فينا، نحن السالكين لا بحسب الجسد بل بحسب الروح.5 إن الذين هم بحسب الجسد ينزعون إلى ما للجسد، والذين هم بحسب الروح إلى ما للروح.6 والحال أن نزعات الجسد موت، ونزعات الروح حياة وسلام.7 ومن ثم، فنزعات الجسد عداوة لله؛ إنها لا تخضع لناموس الله، بل لا تستطيع ذلك.8 فالذين هم في الجسد لا يستطيعون إذن أن يرضوا الله.9 أما أنتم فلستم في الجسد، بل في الروح، إن كان روح الله ساكنا فيكم. من ليس فيه روح المسيح فهو ليس له.10 ولكن، إن كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطيئة، أما الروح فحياة لأجل البر.11 وإن كان روح الذي أقام يسوع من بين الأموات ساكنا فيكم، فالذي أقام المسيح يسوع من بين الأموات يحيي أيضا أجسادكم المائتة، بروحه الساكن فيكم.12 فنحن إذن، أيها الإخوة، لا فضل علينا للجسد حتى نعيش بحسب الجسد،13 لأنكم إن عشتم بحسب الجسد فستموتون؛ وأما إن أمتم بالروح أعمال الجسد فستحيون.14 فإن جميع الذين يقتادهم روح الله هم أبناء الله.15 والحال أنكم لم تأخذوا روح العبودية [فيعود] بكم الى المخافة؛ بل أخذتم روح التبني الذي به ندعو: أبا! أيها الآب!16 فهذا الروح عينه يشهد مع روحنا بأنا أولاد الله.17 أولاد، فإذن ورثة أيضا؛ ورثة الله، ووارثون مع المسيح، إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه.18 وإني لأحسب أن آلام هذا الدهر الحاضر لا يمكن أن تقابل بالمجد المزمع أن يتجلى لنا.19 لذلك تتوقع البرية، مترقبة، تجلي أبناء الله؛20 لأن البرية قد أخضعت للباطل- لا عن رضى، بل بسلطان الذي أخضعها - إنما على رجاء21 أن البرية ستعتق، هي أيضا، من عبودية الفساد الى حرية مجد أبناء الله:22 فنحن نعلم أن الخليقة كلها معا تئن حتى الآن وتتمخض.23 وليس هي فقط؛ بل نحن أيضا، الذين لهم باكورة الروح، نحن أيضا نئن في أنفسنا، منتظرين التبني، افتداء أجسادنا.24 لأنا بالرجاء خلصنا؛ على أن رجاء ما يشاهد ليس برجاء؛ لأن ما يشاهده المرء كيف يرجوه أيضا؟25 ولكن، إن كنا نرجو ما لا نشاهد، فبالصبر ننتظره.26 وكذلك الروح أيضا يعضد ضعفنا؛ لأنا لا نعرف كيف نصلي كما ينبغي؛ لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات تفوق الوصف،27 والذي يفحص القلوب يعلم ما ابتغاء الروح؛ لأنه بحسب الله يشفع في القديسين.28 ونحن نعلم أن الله في كل شيء يسعى لخير الذين يحبونه، المدعوين بحسب قصده؛29 لأن الذين سبق فعرفهم، سبق أيضا فحدد أن يكونوا مشابهين لصورة ابنه، فيكون هكذا بكرا ما بين إخوة كثيرين.30 فالذين سبق فحددهم، إياهم دعا أيضا؛ والذين دعاهم، إياهم برر أيضا؛ والذين بررهم، إياهم مجد أيضا.ثبات الرجاء المسيحي31 وماذا نزيد عن ذلك؟ إذا كان الله لنا فمن علينا؟32 هو الذي لم يشفق على ابنه الخاص، بل أسلمه عنا جميعا، كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء.33 من يشكو مختاري الله؟ الله الذي يبررهم!34 من يقضي عليهم؟ ألمسيح الذي مات، بل بالحري قام، وهو عن يمين الله، وهو يشفع فينا!35 فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ ألشدة؟ أم الضيق؟ أم الاضطهاد؟ أم الجوع؟ أم العري؟ أم الخطر؟ أم السيف؟36 على ما هو مكتوب: "إنا من أجلك نمات النهار كله؛ قد حسبنا مثل غنم للذبح".37 غير أنا في هذه كلها نغلب بالذي أحبنا.38 فإني لواثق بأنه لا موت ولا حياة، لا ملائكة ولا رئاسات، لا حاضر ولا مستقبل ولا قوات،39 لا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى أية كانت، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع، ربنا.