الثمرة الثالثة: التحرر من عبودية الناموس1 وهل تجهلون، أيها الإخوة- إنما أكلم الذين يعرفون الشرع- أن الناموس يسود الإنسان ما دام حيا؟2 فإن المرأة التي تحت رجل، مرتبطة بالناموس برجلها الحي؛ ولكن، إذا مات الرجل برئت من ناموس الرجل.3 ومن ثم، فإن صارت لرجل آخر، ورجلها في قيد الحياة، فإنها تدعى زانية؛ ولكن، إن مات رجلها فهي حرة من الناموس، ولا تكون زانية إن صارت لرجل آخر.4 كذلك أنتم أيضا، يا إخوتي، قد أمتم للناموس بجسد المسيح، لكيما تصيروا لآخر للذي أقيم من بين الأموات، حتى نثمر لله.5 فإنا حين كنا في الجسد، كانت أهواء الخطايا، التي ((يهيجها)) الناموس، تعمل في أعضائنا حتى تثمر للموت.6 وأما الآن، فقد برئنا من الناموس إذ متنا لما كان يأسرنا، بحيث ((نقدر)) أن نخدم بجدة الروح لا بعتق الحرف.7 فماذا نقول؟ أو يكون الناموس خطيئة؟ كلا، وحاشا! بيد أني ما عرفت الخطيئة إلا بالناموس. فإني ما كنت عرفت الشهوة، لو لم يقل الناموس: "لا تشته".8 فإذ اتخذت الخطيئة بالوصية سبيلا، فعلت في كل شهوة، لأن الخطيئة، بدون الناموس، ميتة.9 أجل، لقد كنت عائشا من قبل، إذ لم يكن ناموس؛ ولكن، لما جاءت الوصية، عاشت الخطيئة،10 فمت أنا؛ والوصية التي لي للحياة، وجدت هي نفسها للموت.11 لأن الخطيئة قد اتخذت بالوصية سبيلا فأغوتني وقتلتني بها.12 فالناموس إذن مقدس، والوصية مقدسة وعادلة وصالحة.13 فما هو صالح إذن صار لي موتا؟- كلا، وحاشا! بل هي الخطيئة، لكي تظهر خطيئة، عملت في بالصلاح موتا، حتى تصير الخطيئة بالوصية خاطئة للغاية.14 نحن نعلم أن الناموس روحي؛ أما أنا فجسدي، مبيع ((للخطيئة)) وتحت ((سلطان)) الخطيئة.15 إني لا أفهم ما أفعل؛ فما أريده لا أفعله، وما أكرهه إياه أفعل.16 فإن كنت أفعل ما لا أريد فأنا شاهد للناموس بأنه حسن.17 ومن ثم، فلست أنا بعد من يفعل هذا، بل الخطيئة الساكنة في.18 أجل، إني أعلم أن الصلاح لا يسكن في، أي في جسدي؛ إذ في وسعي أن أريد الخير، وأما أن أفعله، فلا؛19 لأن ما أريد من الصلاح لا أفعله، وأما ما لا أريد من الشر فإياه أفعل.20 فإن كنت أفعل ما لا أريد فلست أنا بعد من يفعل هذا، بل الخطيئة الساكنة في.21 فأجدني إذن أمام هذا الناموس: أريد أن أفعل الخير وإذا الشر حاضر لدي.22 ألإنسان الباطن في يسر بناموس الله؛23 بيد أني أرى في أعضائي ناموسا آخر يحارب ناموس عقلي، ويأسرني لناموس الخطيئة، الذي في أعضائي.24 يا لي من إنسان شقي! من ينقذني من جسد الموت هذا؟...25 الشكر لله بيسوع المسيح، ربنا! فمن ثم إذن، أنا بالعقل عبد لناموس الله؛ وبالجسد ((عبد)) لناموس الخطيئة.