الترجمة البولسية

رومة

جميع الناس خطأة1 فما فضل اليهودي إذن؟ وما نفع الختان؟2 إنه جزيل على كل وجه، أولا لأنهم قد اؤتمنوا على أقوال الله.3 فلماذا! إن كان بعضهم لم يفوا، أفيبطل عدم وفائهم وفاء الله؟4 كلا، وحاشا! بل فليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا، على ما هو مكتوب: "لكي تزكى في أقوالك، وتغلب إذا حوكمت".5 ولكن، إن كان إثمنا يثبت بر الله، فماذا نقول؟ أفلا يكون الله ظالما إذا ما أطلق السبيل لغضبه؟- إنما أتكلم بحسب البشرية-6 كلا، وحاشا! وإلا فكيف يدين الله العالم؟7 ولكن، إن كان بكذبي قد ازداد صدق الله بيانا لمجده، فلم أدان أنا بعد كخاطئ؟8 ولم لا نفعل الشر لكي يصدر الخير، كما يفترى علينا، وكما يزعم قوم أنا نقول؟- إن الحكم على هؤلاء لعدل!9 فماذا إذن! أو نحن أفضل؟ كلا؛ وقد برهنا أن اليهود واليونانيين جميعا هم تحت ((سلطان)) الخطيئة،10 كما هو مكتوب: "إنه ليس بار ولا واحد؛11 ليس من يفقه؛ ليس من يطلب الله.12 كلهم زاغوا، وفسدوا معا؛ ليس من أحد يعمل الصلاح؛ لا، ولا أحد.13 حنجرتهم قبر مفتح، ولسانهم أداة للمكر؛ سم الأصلال تحت شفاههم؛14 وأفواههم مملوءة لعنة ومرارة؛15 أرجلهم سريعة لسفك الدماء،16 وفي مسالكهم الدمار والمشقة،17 ولم يعرفوا سبيل السلام؛18 وليست مخافة الله أمام أعينهم".19 ونحن نعلم أن كل ما يقول الناموس إنما يخاطب به الذين في الناموس، لكي يسد كل فم، ويصبح العالم كله خاضعا لحكم الله،20 إذ ما من أحد يبرر أمامه بأعمال الناموس؛ لأنها بالناموس قد عرفت الخطيئة.بالايمان يتبرر الجميع21 وأما الآن فقد اعتلن بر الله بمعزل عن الناموس، مشهودا له من الناموس والأنبياء،22 بر الله بالإيمان بيسوع المسيح الى جميع الذين يؤمنون؛ إذ ليس من فرق:23 فالجميع قد خطئوا فأعوزهم مجد الله،24 والجميع، بنعمته يبررون مجانا، بالفداء الذي بالمسيح يسوع،25 ألذي سبق الله فأقامه أداة تكفير بالإيمان بدمه، لإظهار بره- بعد إذ تغاضى عن الخطايا السالفة26 في عهد صبره الإلهي- لإظهار بره، إذن، في الزمان الحاضر باعتلانه بارا، ومبررا من آمن بيسوع.27 ومن ثم، فأين الافتخار؟ إنه قد ألغي. وبأي ناموس؟ أبناموس الأعمال؟ لا، بل بناموس الإيمان.28 لأنا نعتقد أن الإنسان يبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس.29 أو يكون الله لليهود فقط؟ أوليس ((الله)) للأمم أيضا؟ بلى، للأمم أيضا،30 لأن الله واحد، وهو يبرر الختان بالإيمان، والقلف بالإيمان.31 أفنبطل إذن الناموس بالإيمان؟ حاشا، بل نثبت الناموس.