4 مجد يسوع مُعتلَنٌ بقيامته - القبر الخالي1 وفي اليوم الأول من الأسبوع، غدت مريم المجدلية الى القبر، والظلمة ما برحت بعد، فرأت الحجر مرفوعا عن القبر.2 فهرعت إلى سمعان بطرس، والى التلميذ الآخر، الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما: "لقد أخذ الرب من القبر، ولا نعلم أين وضع!.."3 فخرج بطرس والتلميذ الآخر، وأقبلا الى القبر؛4 وكانا كلاهما يركضان معا؛ إلا أن التلميذ الآخر سبق بطرس، ووصل الى القبر أولا،5 وانحنى فأبصر اللفائف مطروحة هناك؛ ولكنه لم يدخل.6 ووصل أيضا سمعان بطرس في إثره، ودخل القبر، ورأى اللفائف مطروحة هناك،7 والمنديل الذي كان على رأسه غير مطروح مع اللفائف، بل مطويا وحده في موضع آخر.8 عندئذ دخل التلميذ الآخر، الذي وصل الى القبر أولا؛ ورأى فآمن.9 فإنهمالم يكونا قد فهما من الكتاب، أنه ينبغي أن يقوم من الأموات.10 ثم رجع التلميذان الى بيتهما.الظهور للمجدلية11 أما مريم فكانت قائمة في الخارج، عند القبر، تبكي. وفيما هي تبكي انحنت على القبر،12 فرأت ملاكين بثياب بيض، جالسين حيث كان جسد يسوع مضجعا، أحدهما عند الرأس والآخر عند الرجلين.13 فقالا لها: "يا امرأة، لم تبكين؟" قالت لهما: "أخذوا سيدي، ولا أدري أين وضعوه".14 قالت هذا، والتفتت الى الوراء فرأت يسوع واقفا، ولم تعلم أنه يسوع.15 فقال لها يسوع: " يا امرأة، لم تبكين؟ ومن تطلبين؟" فقالت له، وهي تظن أنه البستاني: "يا سيدي، إن كنت أنت قد ذهبت به، فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه".16 قال لها يسوع: "مريم!" فالتفتت وقالت له بالعبرية: "رابوني!" -أي، يا معلم!. -17 قال لها يسوع: "لا تلمسيني، فإني لم أصعد بعد الى أبي. بل امضي الى إخوتي وقولي لهم: إني صاعد الى أبي وأبيكم، الى إلهي وإلهكم".18 فجاءت مريم المجدلية وبشرت التلاميذ ((قائلة)): "إني رأيت الرب"، وإنه هكذا كلمها".الظهور للتلاميذ19 وفي عشية ذلك اليوم عينه، الأول من الأسبوع، فيما أبواب المنزل الذي كان التلاميذ فيه موصدة، خوفا من اليهود، أتى يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم: "السلام لكم!"20 قال هذا وأراهم يديه وجنبه. ففرح التلاميذ إذ أبصروا الرب.21 فقال لهم ثانية: "السلام لكم! كما أن الآب أرسلني، كذلك أنا أرسلكم".22 ولما قال هذا، نفخ فيهم وقال لهم: "خذوا الروح القدس:23 فمن غفرتم خطاياهم غفرت لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت".24 وإن توما، أحد الاثني عشر، الذي يقال له ذيذيمس، لم يكن معهم حين جاء يسوع.25 فقال له التلاميذ الآخرون: "لقد رأينا الرب". أما هو فقال لهم: "إن لم أر أثر المسامير في يديه، وأضع إصبعي في موضع المسامير، وأضع يدي في جنبه، فلن أؤمن".26 وبعد ثمانية أيام كان التلاميذ أيضا في الداخل، وتوما معهم. فأتى يسوع، والأبواب موصدة، ووقف في الوسط، وقال: "السلام لكم!"27 ثم قال لتوما: "هات إصبعك الى ههنا وانظر يدي؛ وهات يدك وضعها في جني ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمنا".28 أجاب توما، وقال له: "ربي! وإلهي!.."29 قال له يسوع: "أفلأنك رأيت آمنت؟ طوبى للذين يؤمنون ولم يروا!"30 وصنع يسوع أمام التلاميذ، آيات أخرى كثيرة، لم تدون في هذا الكتاب؛31 وإنما دونت هذه لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح، ابن الله؛ وتكون لكم، إذا آمنتم، الحياة باسمه.