3 مجد يسوع مُعتلَنٌ في آلامه - القبض على يسوع¹ تكلم يسوع بهذا، وخرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان؛ فدخله هو وتلاميذه.² وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع كان يختلف إليه كثيرا مع تلاميذه.³ فأخذ يهوذ الفرقة، وشرطا من قبل رؤساء الكهنة والفريسيين، وقدم الى هناك بمصابيح ومشاعل وأسلحة.⁴ فخرج يسوع، وهوعالم بجميع ما كان موشكا أن يأتي عليه، وقال لهم: "من تطلبون؟"⁵ أجابوه: "يسوع الناصري". فقال لهم: "أنا هو". -وكان يهوذا مسلمه واقفا أيضا معهم.-⁶ فلما قال لهم "أنا هو" ارتدوا الى الوراء، وسقطوا على الأرض.⁷ فسألهم أيضا: "من تطلبون؟" قالوا: "يسوع الناصري".⁸ أجاب يسوع: "لقد قلت لكم، إني أنا هو. فإن كنت أنا من تطلبون، فدعوا هؤلاء ينطلقون".⁹ ذلك لتتم الكلمة التي قالها: "إن الذين أعطيتهم لي لم أفقد منهم أحدا".¹⁰ وكان مع سمعان بطرس سيف، فاستله وضرب غلام رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى -وكان اسم الغلام ملخس.¹¹ فقال يسوع لبطرس: "رد سيفك الى غمده: ألكأس التي أعطاني الآب أفلا أشربها؟".يسوع امام حنان وقيافا¹² ثم إن الفرقة، والقائد، وشرط اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه،¹³ وقادوه الى حنان أولا؛ لأنه كان حما قيافا، الذي كان رئيس كهنة في تلك السنة.((24 إلا أن حنان أرسله موثقا الى قيافا رئيس الكهنة)).¹⁴ وقيافا هو الذي كان قد أشارعلى اليهود: "إن مصلحتكم تقضي بأن يموت رجل واحد عن الشعب".¹⁵ وكان سمعان بطرس يتبع يسوع مع تلميذ آخر؛ وكان هذا التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة؛ فدخل مع يسوع دار رئيس الكهنة،¹⁶ أما بطرس فلبث عند الباب، في الخارج. فخرج التلميذ الآخر، الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة، وأدخل بطرس.¹⁷ فقالت الجارية البوابة لبطرس: "ألست، أنت أيضا، من تلاميذ هذا الرجل؟" فقال: "لا، لست منهم!"¹⁸ وكان الغلمان والشرط قد أضرموا جمرا، لأنه كان برد، وأقاموا ثمة يصطلون. وأقام بطرس أيضا معهم يصطلي.¹⁹ وسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه، وعن تعليمه.²⁰ فأجابه يسوع: "لقد كلمت العالم جهرا؛ وعلمت دائما في المجامع وفي الهيكل حيث يجتمع كل اليهود، وما قلت شيئا في الخفية.²¹ فلم تسألني؟ سل الذين سمعوا، عما قلت لهم: إنهم يعرفون ما قلت".²² فلما قال يسوع هذا لطمه واحد من الشرط، كان قائما هناك، وقال: "أهكذا تجيب رئيس الكهنة!"²³ أجابه يسوع: "إن كنت تكلمت بسوء، فبين أين هو السوء؛ وإن بصواب فلم تضربني؟"²⁴ وأرسله حنان موثقا إلى قيافا، رئيس الكهنة..²⁵ وأما سمعان بطرس فكان هناك، يصطلي. فقالوا له: "أولست أنت أيضا من تلاميذه؟" فأنكر، وقال: "لست منهم!"²⁶ فقال له واحد من غلمان رئيس الكهنة، وهو نسيب للذي قطع سمعان بطرس أذنه: "أوما رأيتك معه في البستان؟"²⁷ فأنكر بطرس أيضا؛ وللوقت صاح الديك.يسوع امام بيلاطس²⁸ وجاءوا بيسوع من عند قيافا الى دارالولاية؛ وكان الصبح. بيد أنهم لم يدخلوا دار الولاية، خشية أن يتنجسوا، فيمتنعوا عن أكل الفصح.²⁹ فخرج بيلاطس إليهم، وقال: "أية شكاية توردون على هذا الرجل؟"³⁰ أجابوا وقالوا له: "لو لم يكن فاعل سوء لما أسلمناه إليك".³¹ فقال لهم بيلاطس: "خذوه أنتم، واحكموا في أمره بحسب ناموسكم". فقالوا له: "لا يباح لنا أن نقتل أحدا".³² ((كان هذا)) ليتم القول الذي قاله يسوع، إذ أشار الى أية ميتة كان مزمعا أن يموتها.³³ فدخل بيلاطس من جديد دار الولاية، ودعا يسوع، وقال له: "أنت ملك اليهود؟"³⁴ أجاب يسوع: "أمن عندك تقول هذا، أم آخرون قالوه لك عني؟"³⁵ أجاب بيلاطس: "أويهودي أنا! إن أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي؛ فماذا فعلت؟"³⁶ أجاب يسوع: "إن مملكتي ليست من هذا العالم. فلو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان رجالي يقاتلون عني فلا أسلم الى اليهود؛ ولكن، لا؛ إن مملكتي ليست من هنا".³⁷ فقال له بيلاطس: "أنت إذن ملك!" أجاب يسوع: "أنت قلت؛ إني ملك. لقد ولدت وجئت الى العالم لأجل هذا: أن أشهد للحق؛ وكل من هو للحق يسمع صوتي".³⁸ قال له بيلاطس: "وما هو الحق؟.." قال هذا وخرج أيضا الى اليهود، وقال لهم. "أنا لا أجد عليه علة.³⁹ وإن من العادة أن أطلق لكم في الفصح واحدا؛ أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟"⁴⁰ فصاحوا من جديد، قائلين: "لا هو، بل بارأبا" وكان بارأبا لصا!..