الترجمة البولسية

البشارة كما دوّنها يوحنا

ضرورة الاتحاد بيسوع1 "أنا الكرمة الحقة وأبي الكرام.2 كل غصن في لا يثمر ينتزعه، وكل غصن يثمر ينقيه لكي يأتي بثمر أكثر.3 أنتم الآن أنقياء بسبب الكلمة التي ألقيتها إليكم.4 أثبتوا في وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يستطيع من نفسه أن يأتي بثمر، إن هو لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في.5 "أنا الكرمة وأنتم الأغصان. من يثبت في وأنا فيه، فهو يأتي بثمر كثير. فإنكم بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئا.6 إن كان أحد لا يثبت في يطرح به خارجا كالغصن، فييبس؛ ((والأغصان اليابسة)) تجمع وتلقى في النارفتحترق.7 إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم، تسألون ما شئتم فيكون لكم.8 بهذا يتمجد أبي وتكونون تلاميذي، إذا أتيتم بثمر كثير.وجوب الاتحاد والمحبة9 "كما أحبني الآب، أنا أيضا أحببتكم: فاثبتوا في محبتي.10 إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما أني حفظت وصايا أبي، وأنا ثابت في محبته.11 قلت لكم هذا ليكون فرحي فيكم، ويكون فرحكم كاملا.12 "هذه وصيتي: أن يحب بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا.13 ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الحياة عن أصدقائه.14 فأنتم أصدقائي إذا صنعتم ما أنا موصيكم به.15 لا أسميكم بعد عبيدا، لأن العبد لا علم له بما يصنع سيده؛ بل سميتكم أصدقاء لأني أطلعتكم على كل ما سمعت من أبي.16 لستم أنتم قد اخترتموني، بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويثبت ثمركم، لكي يعطيكم الآب جميع ما تسألونه باسمي.17 فما أوصيكم به إذن، هو أن يحب بعضكم بعضا.موقف العالم من يسوع وتلاميذه18 "لئن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم.19 فلو كنتم من العالم، لكان العالم يحب ما هو له؛ ولكن، لأنكم لستم من العالم، ولأني باختياري لكم قد أخرجتكم من العالم، لأجل ذلك يبغضكم العالم.20 أذكروا الكلمة التي قلتها لكم: ألعبد ليس أعظم من سيده. فإن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم أيضا، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم أيضا.21 وسيفعلون هذا كله بكم، من أجل اسمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني.22 "فلو لم آت، ولم أكلمهم، لما كان عليهم خطيئة؛ وأما الآن فليس لهم عذر في خطيئتهم.23 من يبغضني يبغض أبي أيضا.24 ولو لم أعمل في ما بينهم أعمالا لم يعملها آخر، لما كان عليهم خطيئة. أما الآن، وقد رأوا ((أعمالي))، فقد أبغضوني أنا وأبي!25 ذلك لتتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنهم أبغضوني بلا سبب.26 ومتى جاء المحامي الذي أرسله إليكم من عند لدن الآب، روح الحق الذي ينبثق من الآب، فهو يشهد لي؛27 وأنتم أيضا تشهدون، بما أنكم معي منذ البدء.