الترجمة البولسية

البشارة كما دوّنها لوقا

7 القيامة المجيدة - القبر الخالي1 وفي اليوم الأول من الأسبوع، جئن مع الفجر الى القبر، يحملن الحنوط الذي أعددنه.2 فوجدن الحجر قد دحرج عن القبر؛3 فدخلن، فلم يجدن جسد الرب يسوع.4 وفيما هن في حيرة، وقف بهن رجلان عليهما ثياب براقة.5 وإذ كن مذعورات، ومطرقات بوجوههن الى الأرض، قالا لهن: "لم تطلبن بين الأموات من هو حي؟6 إنه ليس ههنا، لكنه قد قام. تذكرن ما قال لكن إذ كان بعد في الجليل:7 إنه ينبغي لابن البشر أن يسلم الى أيدي الخطأة ويصلب، وأن يقوم في اليوم الثالث".8 فتذكرن كلامه.9 وإذ رجعن من القبر أخبرن الأحد عشر وجميع الآخرين بهذا كله.10 وكن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب. والأخر اللائي كن معهن أخبرن هن أيضا الرسل بذلك.11 فكان هذا الكلام عندهم بمنزلة الهذيان؛ ولم يصدقوهن.12 بيد أن بطرس قام وهرع الى القبر؛ وانحنى فلم يبصر سوى الأكفان؛ ثم رجع دهشا مما جرى.في طريق عماوس13 وفي ذلك اليوم عينه، كان اثنان منهم منطلقين الى قرية اسمها عماوس، تبعد عن أورشليم ((مئة)) وستين غلوة.14 وكانا يتحدثان عن كل ما جرى.15 وفيما هما يتحادثان ويتباحثان، دنا إليهما يسوع نفسه، وأخذ يسير معهما.16 إلا أن أعينهما قد أمسكت عن معرفته.17 فقال لهما: "ما هذه الأقوال التي تتبادلانها في طريقكما؟" فوقفا واجمين.18 ثم أجاب واحد منهما، اسمه كليوبا، وقال له: "أو تكون الغريب الوحيد في أورشليم، الذي يجهل ما جرى فيها، في هذه الأيام!"19 فقال لهما: "وما هو؟". فقالا له: "ما يتعلق بيسوع الناصري، الذي كان نبيا، مقتدرا في الفعل والقول، أمام الله وأمام الشعب كله:20 كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا، للقضاء عليه بالموت، وصلبوه.21 وكنا نؤمل، نحن، أنه هو الذي يفتدي إسرائيل. ولكن، مع هذا كله، فاليوم هو الثالث لوقوع تلك الحوادث.22 بيد أن نسوة منا قد أذهلننا: فإنهن بكرن الى القبر،23 ولم يجدن جسده؛ بل جئن يخبرن أن ملائكة قد ظهروا لهن، وقالوا إنه حي.24 فمضى نفر منا الى القبر، فوجدوا الأشياء على ما قالت النساء. أما هو فلم يروه".25 فقال لهما: "ما أقصر أبصاركما، وما أبطأ قلوبكما في الإيمان بكل ما نطقت به الأنبياء!26 أما كان ينبغي للمسيح أن يكابد هذه الآلام، ويدخل الى مجده؟"27 ثم فسر لهما ما يختص به في الأسفار كلها، ذاهبا من موسى الى جميع الأنبياء.28 واقتربوا من القرية التي كانا يقصدانها، فتظاهر بأنه قاصد الى مكان أبعد.29 فألحا عليه، قائلين: "أقم معنا، فإن المساء مقبل، والنهار قد مال. فدخل ليمكث معهما.30 ولما اتكأ معهما، أخذ الخبز، وبارك وكسر وناولهما.31 فانفتحت أعينهما وعرفاه... ولكنه غاب عنهما.32 فقالا أحدهما للآخر: "أولم تكن قلوبنا مضطرمة فينا، إذ كان يخاطبنا في الطريق، ويفسر لنا الكتب!"33 وقاما على الفور، ورجعا الى أورشليم، فوجدا الأحد عشر ومن معهم، مجتمعين،34 وهم يقولون: "لقد قام الرب حقا، وظهر لسمعان!"35 فأخذا هما يخبران بما جرى في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز.ظهور يسوع للرسل36 وفيما هم يتحدثون بهذا، وقف هو نفسه في وسطهم، وقال لهم: "السلام لكم!"37 فأخذهم الدهش والذعر، وظنوا أنهم يرون روحا.38 فقال لهم: "لم هذا الاضطراب؟ ولم الهواجس تنبعث في قلوبكم؟39 أنظروا يدي ورجلي؛ فإني أنا هو! جسوني وانظروا، فإن الروح لا لحم له ولا عظم كما ترون لي".40 وإذ قال هذا أراهم يديه ورجليه.41 وإذ كانوا بعد غير مصدقين من الفرح، منذهلين، قال لهم: "هل عندكم ههنا طعام؟"42 فقدموا له قطعة من السمك المشوي.43 فأخذ وأكل أمامهم.44 ثم قال لهم: "ذلك ما قلت لكم إذ كنت بعد معكم: إنه لا بد أن يتم جميع ما كتب عني في ناموس موسى، وفي الأنبياء والمزامير". -45 عندئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب،46 وقال لهم: "هكذا كتب: إنه ينبغي للمسيح أن يتألم، وأن يقوم من الأموات في اليوم الثالث،47 وأن يكرز باسمه، بالتوبة لمغفرة الخطايا، في جميع الأمم، ابتداء من أورشليم.48 وأنتم شهود لذلك.49 وها أناذا أرسل إليكم ما وعد به أبي. فامكثوا إذن في المدينة، الى أن تلبسوا قوة من العلاء".الصعود الى السماء50 ثم خرج بهم نحو بيت عنيا، ورفع يديه وباركهم.51 وفيما هو يباركهم انتحى عنهم، وصعد الى السماء.52 أما هم فسجدوا له، ورجعوا الى أورشليم بفرح عظيم؛53 وكانوا بلا انقطاع في الهيكل، يباركون الله.