الترجمة البولسية

البشارة كما دوّنها متى

2 اعلان ملكوت السماوات - نبي الاردن1 في تلك الأيام ظهر يوحنا المعمدان يعظ في برية اليهودية،2 ويقول: "توبوا، فإن ملكوت السماوات قريب".3 [ويوحنا هذا] هو الذي تكلم عليه أشعيا النبي، إذ قال: "صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب، قوموا سبله".4 أما يوحنا فكان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد؛ وكان طعامه الجراد وعسل البر.5 حينئذ، كانت أورشليم وكل اليهودية، وكل بقعة الأردن يأتون إليه،6 ويعتمدون على يده في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم.7 ولما أبصر كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يقبلون الى معموديته، قال لهم: "يا نسل الأفاعي، من أرشدكم الى الهرب من الغضب الآتي؟8 أثمروا ثمر توبة لائقا؛9 ولا يخطر لكم أن تقولوا في أنفسكم: إن أبانا إبراهيم! فإني أقول لكم: إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة، أولادا لإبراهيم.10 ها إن الفأس على أصل الشجر: فكل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا، تقطع وتلقى في النار.11 "أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو أقوى مني، وأنا لا أستحق أنا أحمل حذاءه؛ فهو يعمدكم بالروح القدس والنار.12 إنه بيده المذرى، وينقي بيدره: فيجمع قمحه الى الهري، وأما التبن فيحرقه بنار لا تنطفئ".اعتماد يسوع13 حينئذ ظهر يسوع؛ [فأقبل] من الجليل الى الأردن، الى يوحنا ليعتمد منه.14 فأخذ يوحنا يمانعه، قائلا: "أنا، المحتاج أن أعتمد منك... وأنت تأتي إلي!"15 فأجابه يسوع، وقال: "دعني الآن [أفعل]؛ إذ هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر". حينئذ تركه.16 فلما اعتمد يسوع، خرج على الفور من الماء؛ وإذا السماوات قد انفتحت له، ورأى روح الله ينزل بشكل حمامة، ويحل عليه.17 وإذا صوت من السماوات يقول: "هذا ابني الحبيب، الذي به سررت".