الترجمة البولسية

البشارة كما دوّنها متى

خراب اورشليم ومنتهى العالم1 وخرج يسوع من الهيكل ومضى. فدنا إليه تلاميذه ليروه أبنية الهيكل.2 فأجاب، وقال لهم: "ألا ترون هذا كله؟ ألحق أقول لكم: إنه لن يترك ههنا حجر على حجر إلا ينقض!".3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدم إليه التلاميذ، على انفراد، وقالوا: "قل لنا متى يكون هذا، وما تكون علامة مجيئك ومنتهى العالم؟"خراب اورشليم4 فأجاب يسوع، وقال لهم: "احذروا أن يضلكم أحد!5 فإن كثيرين سيأتون، تحت اسمي، ويقولون: أنا هو المسيح؛ ويضلون كثيرين.6 وستسمعون بحروب، وبأخبار حروب؛ أنظروا، لا تقلقوا: فإنه لا بد أن يكون هذا؛ ولكن، ليس هو المنتهى بعد.7 فستنهض أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وزلازل في أماكن شتى.8 وهذا كله أول الأوجاع.9 "حينئذ يسلمونكم الى الضيق، ويقتلونكم؛ ويبغضكم جميع الأمم من أجل اسمي.10 حينئذ أيضا يشك كثيرون؛ فيسلم بعضهم بعضا، ويمقت بعضهم بعضا.11 ويقوم جمهرة من الأنبياء الكذبة، ويضللون كثيرين.12 ولكثرة الإثم تبرد المحبة عند كثيرين.13 ولكن، من يثبت الى المنتهى فذلك يخلص.14 وسيبشر بإنجيل الملكوت هذا في المسكونة كلها، شهادة لجميع الأمم؛ عندئذ يأتي المنتهى... الكارثة15 "فإذا ما رأيتم رجاسة الخراب، التي تكلم عنها دانيال النبي، قائمة في المكان المقدس -ليفهم القارئ!-16 فعندئذ الذين في اليهودية فليهربوا الى الجبال،17 والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ ما في بيته،18 والذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء ليأخذ رداءه.19 ويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام!20 صلوا لئلا يكون هربكم في الشتاء أو في السبت.21 "وسيكون إذ ذاك ضيق شديد، لم يكن مثله منذ بدء العالم حتى الآن ولن يكون.22 ولو لم تقصر تلك الأيام، لما كان ينجو حي؛ ولكنها ستقصر، تلك الأيام، من أجل المختارين.23 حينئذ، إن قيل لكم: هوذا المسيح هنا، أو هناك، فلا تصدقوا؛24 فإنه سيقوم مسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويجرون آيات عظيمة، وخوارق، حتى ليضلون المختارين أنفسهم، إن أمكن.25 ها أنا قد سبقت فأخبرتكم!26 وإذن، فإن قيل لكم. ها هو في البرية، فلا تخرجوا؛ أو: ها هو في المخادع، فلا تصدقوا.مجئ ابن البشر27 "فمثلما أن البرق ينبثق من المشرق ويلمع حتى المغرب، كذلك يكون مجيء ابن البشر.28 وحيثما تكون الجثة فهناك تجتمع النسور.29 وعلى الأثر، بعد ضيق تلك الأيام، تظلم الشمس، ويحبس القمر ضوءه، وتتساقط الكواكب من السماء، وتتزعزع قوات السماوات.30 وعندئذ تظهر علامة ابن البشر في السماء؛ وعندئذ أيضا ينوح جميع قبائل الأرض، ويشاهدون ابن البشر آتيا على سحاب السماء في كثير من القدرة والمجد.31 ويرسل ملائكته بالبوق العظيم، فيجمعون مختاريه من مهاب الريح الأربعة، من أقصى السماوات الى أقصاها. زمن هذا المجيء32 "فمن التينة تعلموا المثل: إنها اذا لانت أغصانها وأورقت، علمتم أن الصيف قريب.33 فهكذا أيضا، إذا رأيتم هذا كله فاعلموا أن [المجيء] قريب، وعلى الأبواب.34 ألحق أقول لكم: إن هذا الجيل لا يزول الى أن يتم هذا كله.35 السماء والأرض تزولان، وأما كلامي فلن يزول البتة.36 أما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعلمهما أحد، ولا ملائكة السماوات، ولا الابن، إلا الآب وحده.تحريض على السهر37 "فمثلما كانت أيام نوح يكون أيضا مجيء ابن البشر.38 فكما كان الناس، في الأيام التي تقدمت الطوفان، يأكلون ويشربون، ويتزوجون ويزوجون الى يوم دخل نوح التابوت؛39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وذهب بهم جميعا. هكذا أيضا يكون في مجيء ابن البشر.40 حينئذ يكون اثنان في حقل فيؤخذ الواحد ويترك الآخر؛41 واثنتان تطحنان على رحى فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى.42 فاسهروا إذن، لأنكم لا تعلمون في أي وقت يأتي سيدكم.43 وتيقنوا أنه لو علم رب البيت في أي هزيع يأتي السارق، لسهر ولم يدع بيته ينقب.44 فكونوا إذن، أنتم أيضا، مستعدين، لأن ابن البشر يأتي في ساعة لا تظنونها. مثل النجم الامين45 "تمثلوا العبد الأمين الحكيم، الذي أقامه سيده على أهل بيته ليعطيهم الطعام في حينه:46 فطوبى لذلك العبد، الذي، اذا جاء سيده، وجده يفعل هكذا!47 ألحق أقول لكم: إنه يقيمه على جميع أمواله.48 ولكن، إن كان ذلك العبد شريرا، فقال في قلبه: إن سيدي مبطئ؛49 فأخذ يضرب رفقاءه العبيد، ويأكل ويشرب مع السكارى؛50 فإن سيد ذلك العبد يأتي في يوم لا ينتظره، وفي ساعة لا يعلمها.51 ويفصله، ويجعل نصيبه مع المراءين؛ هناك البكاء وصريف الأسنان. مثل العذارى العشر