الترجمة البولسية

البشارة كما دوّنها متى

4 سر ملكوت السماوات1 ولما فرغ يسوع من وصيته لتلاميذه الاثني عشر، انتقل من هناك ليعلم ويبشر في مدن [اليهود]. =وفادة يوحنا المعمدانوفادة يوحنا المعمدان2 ولما سمع يوحنا في السجن، بأعمال يسوع، أوفد من تلاميذه من يقولون له:3 "أأنت من يأتي، أم ننتظر آخر؟"4 فأجاب يسوع، وقال لهم: "إنطلقوا، وأعلموا يوحنا بما تسمعون وترون:5 ألعمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشرون؛6 وطوبى لمن لا يشك في!".7 وفيما أولئك ينصرفون، أخذ يسوع يقول للجموع عن يوحنا: "ماذا خرجتم تنظرون في البرية؟ أقصبة تهزها الريح؟...8 وإلا، فماذا خرجتم تنظرون؟ أإنسانا عليه ثياب ناعمة؟... إن الذين عليهم الثياب الناعمة هم في قصور الملوك.9 فلم إذن خرجتم الى البرية؟ ألتروا نبيا؟... أقول لكم: أجل، وأفضل من نبي.10 إنه هو المكتوب عنه: "هاأنذا أرسل ملاكي أمام وجهك، فهو يهيئ لك الطريق قدامك".11 "ألحق أقول لكم، إنه لم يقم، في مواليد النساء، أعظم من يوحنا المعمدان؛ بيد أن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه.12 ومن أيام يوحنا المعمدان حتى الآن ملكوت السماوات يغتصب، والمغتصبون يأخذونه عنوة.13 فجميع الأنبياء والناموس تنبأوا الى يوحنا؛14 وهو، إن شئتم أن تفهموا، إيليا المزمع أن يأتي.15 من له أذنان فليسمع!حكم يسوع في ابناء جيله16 "ولكن، بمن أشبه هذا الجيل؟ إنه يشبه صبيانا جالسين في الساحات، يصيحون بآخرين، قائلين:17 زمرنا لكم فلم ترقصوا! ونحنا فلم تلطموا!18 جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب، فقالوا: إن به شيطانا!19 وجاء ابن البشر يأكل ويشرب، فقالوا: هوذا إنسان أكول، شروب للخمر، يحب العشارين والخطأة! إلا أن الحكمة تزكت بأعمالها".الويل لمدن البحيرة20 عندئذ طفق يقرع المدن التي أجرى فيها أكثر عجائبه، لأنها لم تتب،21 قائلا "ويل لك يا خورزين! ويل لك يا بيت صيدا! لأنه لو صنع في صور وصيداء ما صنع فيكما من العجائب، لتابتا من قديم، في المسوح والرماد.22 ولذلك، فإني أقول لكم: إن صور وصيداء ستكونان أهون مصيرا منكما في يوم الدينونة.23 وأنت، يا كفرناحوم، أو ترتفعين حتى السماء؟... إنه سيهبط بك الى الجحيم! لأنه لو صنع في سدوم ما صنع فيك من العجائب، لثبتت الى اليوم.24 ولذلك، فإني أقول لكم: إن أرض سدوم ستكون أهون مصيرا منك في يوم الدينونة".وحي الله قِسمة البسطاء25 في ذلك الوقت تكلم يسوع، وقال: "أحمدك، يا أبت، رب السماء والأرض، لأنك أخفيت ذلك عن الحمكاء وأصحاب الدهاء، وكشفته للأطفال.26 نعم، يا أبت، فإنه هكذا حسن لديك...27 لقد دفع إلي أبي كل شيء؛ وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن يريد الابن أن يكشف له.نير يسوع لين28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمثقلين، وأنا أريحكم.29 إحملوا نيري عليكم، وكونوا لي تلاميذ، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا الراحة لنفوسكم.30 أجل، إن نيري لين وحملي خفيف".