الترجمة المشتركة دار الكتاب المقدس

إشعيا

مصير أورشليم1 أية2 سأحاصر أريئيل فيكون نوح ونحيب، وتكون المدينة كمذبح مخضب بالدماء.3 أحيط بك كالدائرة وأحاصرك بالمتاريس وأقيم عليك بروجا.4 فتنطرحين وتتكلمين من الأرض، ويكون كلامك مختنقا بالتراب، وصوتك همسا كصوت الشبح.5 وعلى الفور بغتة يكون جموع أعدائك كالغبار الدقيق وجموع الطغاة كالريشة في مهب الريح.6 ويتفقدك الرب القدير برعد وزلزال، وصوت عظيم وزوبعة، وبعاصف ولهيب نار آكلة.7 فيضمحل كالحلم وكرؤيا الليل جمهور الأمم الذين يشنون الحرب على أريئيل ويكونون رغم المتاريس التي يحاصرونها بها8 كالجوعان يحلم أنه آكل ثم يستفيق وبطنه خاو، أو كالعطشان يحلم أنه شارب ثم يستفيق وإذا هو خائر من العطش. وكذلك يكون جمهور الأمم الذين يشنون الحرب على جبل صهيون.9 تحيروا وتعجبوا! تعاموا واعموا! إسكروا لا من الخمر! ترنحوا لا من المسكر!10 الرب سكب عليكم روح ذهول، وأغمض عيون أنبيائكم وغطى رؤوس الرائين بينكم.11 فصارت جميع رؤياكم غامضة كأقوال كتاب مختوم تناولونه لمن يعرف القراءة وتقولون له: ((إقرأ هذا)). فيجيب: ((لا أقدر لأنه مختوم)).12 ثم تناولونه لمن لا يعرف القراءة وتقولون له: ((إقرأ هذا)). فيجيب: ((لا أعرف القراءة)).13 وقال الرب: ((هذا الشعب يتقرب مني بفمه ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فبعيد عني. فهو يخافني ويعبدني بتعاليم وضعها البشر.14 فها أنا أصنع مرة أخرى عجبا عجابا بهذا الشعب، فتبيد حكمة حكمائه وينكسف عقل عقلائه)).الرب يرحم شعبه15 ويل للذين يكتمون عن الرب مقاصدهم. يعملون في الظلام وهم يقولون: ((من يرانا؟ ومن يعلم بنا؟))16 يحرفون كل شيء أيحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع لصانعه: ما صنعتني، والمجبول لجابله: لا عقل لك؟17 أبلحظة يتحول لبنان جنائن، والجنائن تعد غابا؟18 وفي ذلك اليوم يسمع الصم أقوال الكتاب وتبصر عيون العمي بعد انغلاق على السواد والظلام.19 ويزداد المساكين فرحا بالرب ويبتهج البؤساء بقدوس إسرائيل،20 لأن الطغاة يهلكون والساخرين يزولون ولا يبقى أثر للمواظبين على الشر.21 أولئك الذين على كلمة يتهمون الآخرين بالخطيئة، وينصبون شركا على باب القضاء لمن يقضي بالعدل، ويحرفون دعوى البريء بأباطيلهم.22 لذلك قال الرب إله بيت يعقوب الذي افتدى إبراهيم: ((لن يخجل يعقوب بعد الآن ولن يصفر وجهه23 متى رأى أن ذريته بعد العمل الذي عملته يداي في وسطهم يقدسون اسمي مثلما قدسه يعقوب ويرهبونني أنا إله إسرائيل24 وأن الضالين بالروح يهتدون إلى الفهم والمتذمرين يقبلون التعليم)).