بنو موآب يلجأون إلى اليهودية1 أرسلوا قطعان مواشيكم من مدينة سالع في برية موآب إلى الحاكم في جبل صهيون.2 كالطائر التائه، كالفراخ الخارجة من العش، تكون بنات موآب عند معبر أرنون.3 يقلن لشعب اليهودية: ((هاتوا مشورة. إتخذوا رأيا عنا. إجعلوا ظلكم كالليل في عز الظهيرة. أستروا المنفيين. لا تعلنوا عن الهاربين4 وأسكنوا معكم المنفيين من موآب. كونوا لهم ملجأ من وجه العدو المدمر. حين يبيد الظلم وينتهي الدمار، ويفنى في الأرض المضطهدون5 يثبت عرش قائم على الرحمة، ويجلس عليه بالحق في مسكن داود قاض يطلب العدل ويسارع إلى الإنصاف)).ندب موآب6 سمعنا بتكبر موآب الشديد وتجبرها وكبريائها واستعلائها ومزاعمها الباطلة.7 والآن لتولول موآب على موآب. يولولون جميعا وينوحون على خراب قير حارس،8 لأن حقول حشبون ذبلت وتكسرت كروم سبمة التي كانت خمرها تسكر سادة الأمم، وفروعها تصل إلى يعزير وتمتد شرقا إلى البرية وغربا إلى ما وراء البحر.9 لذلك أبكي بكاء يعزير على كروم سبمة، وأسقيك بدمعي يا حشبون ويا ألعالة، لأن على حصادك وقطافك سمع نفير القتال.10 فزال الفرح والابتهاج من الحقل الخصيب، فلا غناء في الكروم ولا طرب، ولا دائس خمر في المعاصر.11 فكبدي يرتجف على موآب كالكنارة ويئن قلبي على قير حارس.12 وعبثا تتعب موآب وتصعد إلى المشارف وتدخل معبدها، لأنها لا تقدر.13 هذا ما قاله الرب على موآب من قبل.14 أما الآن، فيقول الرب: ((بعد ثلاث سنين، بلا زيادة ولا نقصان، يزول مجد موآب، ولا يبقى من شعبها الكثير سوى بقية لا شأن لها)).