1 فأجاب بلدد الشوحي:2 ((إلى متى تتكلم هذا الكلام، فأقوال فمك مثل ريح عاصفة؟3 أيحول الله مجرى العدل،أم يشوه وجه الحق؟4 إن كان بنوك خطئوا إليه،فإلى يد معصيتهم أسلمهم.5 وأنت إذا بكرت إلى الله طلبت رحمة القدير،6 كنت نقيا ومستقيما،ففي الحال يغار عليك يلبي صدق نواياك،7 فما كان قليلا في صغرك كثر جدا في آخرتك.8 سائل الأجيال السالفة تأمل تجارب آبائهم،9 فنحن بنو البارحة ولا علم لنا، وأيامنا على الأرض ظل.10 هم الذين يعلمونك ويخبرونك،ومن قلوبهم يقولون لك:11 أينمو الخيزران بلا مستنقع،أم ينبت القصب من غير ماء؟12 تقطعه ولو في نضارته،فييبس قبل كل النبات.13 هكذا يكون من نسي الله،ويخيب رجاء كل كافر به.14 تتقطع أمانيه مثل الخيط مأمنه كبيت العنكبوت:15 يستند إليه فلا يثبت،ويتمسك به فلا يقوم.16 يكون كالخضير تجاه الشمس مد غصونه على البستان،17 فتشتبك عروقه في الرجمة، بين الصخور يستمد حياته.18 لكنك لو قلعته من مكانه أنكرته قلت: ما رأيتك!19 يذبل مطروحا على الطريق،وينبت في تربته آخر.20 الله لا يرفض النزيه لا يأخذ بأيدي أهل السوء.21 إذا سيمتلئ فمك بالضحك شفتاك بهتاف الفرح،22 ويلبس العار جميع من يبغضونك خيام الأشرار تزول)).