اي 20-1 | فأجابَهُ صوفَرُ النَّعماتيُّ: |
اي 20-2 | ((أثَرْتَ بكلامِكَ خواطِري، فشَعَرتُ بحاجةٍ إلى الرَّدِّ. |
اي 20-3 | سمِعتُ في عِتابِكَ ما يُهينُني، فألهَمَتْني فِطْنَتي ما أُجيبُ. |
اي 20-4 | أما علِمتَ مِنْ قديمِ الزَّمانِ، ُنذُ كانَ الإنسانُ على الأرضِ، |
اي 20-5 | أنَّ اَبتِهاج الكافِرينَ قريبُ الزَّوالِ، أنَّ أفراحَ الشِّرِّيرِ لحظَةٌ. |
اي 20-6 | فلو بلَغَ السَّماواتِ اَرتِفاعُهُ مَسَ رأسُهُ أعاليَ السَّحابِ، |
اي 20-7 | يضمَحِلُّ كالغُبارِ إلى الأبدِ، يقولُ الذي رآهُ: أينَ هوَ؟ |
اي 20-8 | يطيرُ كالحُلُمِ فلا يوجدُ، وكرُؤْيا اللَّيلِ يفِرُّ هارِبًا، |
اي 20-9 | يَلوحُ للعَينِ ولا يعودُ، ومكانُهُ لا يراهُ مِنْ بَعدُ. |
اي 20-10 | بنوهُ يَرتَضونَ الذُلِّ وجاهُهُ يَشوبُهُ الكدَرُ. |
اي 20-11 | عِظامُهُ اَمتلأت بعَزْمِ الشَّبابِ، ومعَهُ تَضطَجعُ في التُّرابِ. |
اي 20-12 | يَحلو في فَمِهِ الشَّرُّ، وتَحتَ لِسانِهِ يُخفيهِ. |
اي 20-13 | يحمِلُهُ ولا يتَخلَّى عَنهُ، فيَجتَرُّهُ في حَنكِهِ. |
اي 20-14 | هوَ قُوتٌ يَقلِبُ مَعِدتَهُ، كسَمِّ الحيَّةِ في جوفِهِ. |
اي 20-15 | يتَقيَّأُ أقوالاً بلَعَها، اللهُ يُخرِجها مِنْ جوفِهِ. |
اي 20-16 | يرضَعُ سَمَ الحيَّاتِ، ولِسانُ الأفعى يَقتُلُهُ. |
اي 20-17 | لا يُبصرُ أنهارًا تجري جداوِلَ مِنْ عسَلٍ وسَمنٍ. |
اي 20-18 | يرُدُّ مكاسِبَ لا يُنفِقُها ولا ينعَمُ بثِمارِ تِجارَتِهِ. |
اي 20-19 | يسحَقُ الفُقراءَ ويَخذُلُهُم ويغتَصِبُ ولا يبني بَيتًا. |
اي 20-20 | نَهمُهُ لا يعرِفُ القَناعةَ، فعبَثًا تُنقِذُهُ كُنوزُهُ. |
اي 20-21 | جشَعُهُ لا يُبقي على شيءٍ، لذلِكَ لا يدومُ خيرُهُ. |
اي 20-22 | في عِزِّ غِناهُ يشعرُ بالفَقرِ. ويدُ الشَّقاءِ تقَعُ علَيهِ. |
اي 20-23 | يصُبُّ علَيهِ اللهُ نارَ غضَبِهِ، وعلى جسَدِهِ يُمطِرُ سِهامَهُ. |
اي 20-24 | إنْ فَرَ مِنْ سِلاحِ الحديدِ، فقَوسُ النُّحاسِ يَختَرِقُهُ. |
اي 20-25 | مِنْ ظَهرِهِ يَنفُذُ السَّهمُ ومِنْ كَبِدِه يلمَعُ النَّصلُ. تتساقَط علَيهِ الأهوالُ |
اي 20-26 | ويُكمَنُ لَه في الظَّلامِ. تأكُلُهُ نارٌ لم يُنفَخ فيها وتَلتَهِمُ ما بقيَ في مَسكِنِه. |
اي 20-27 | السَّماواتُ تكشِفُ عَنْ شَرِّهِ، والأرضُ كُلُّها تقومُ علَيهِ. |
اي 20-28 | تَجرِفُ السُّيولُ بَيتَهُ، وتجتاحُهُ في يومِ الغضَبِ. |
اي 20-29 | ذلِكَ حظُّ الشِّرِّيرِ مِنْ عندِ اللهِ، ونصيبُهُ بأمرِ القديرِ)). |