الترجمة الكاثوليكية

يشوع

4 الاستيلاء على العيّ - أَمرٌ من الرب الى يشوع
يش 8-1قال الرب ليشوع: "لا تخف ولا تفزع! خذ معك جميع رجال الحرب، وقم فاصعد إلى العي. انظر، فإني قد أسلمت إلى يدك ملك العي وشعبه ومدينته وأرضه.
يش 8-2فتفعل بالعي وملكها كما فعلت بأريحا وملكها. غير أن غنائمها وبهائمها فقط تغنمونها لأنفسكم، واجعل لك كمينا من وراء المدينة".
مناورة يشوع
يش 8-3فقام يشوع وسائر المحاربين البواسل ليصعدوا إلى العي. واختار يشوع ثلاثين ألف رجل من رجال القتال وأرسلهم ليلا،
يش 8-4وأمرهم فقال لهم: "انظروا، أنتم تكمنون للمدينة من ورائها. لا تبعدوا عنها كثيرا وكونوا كلكم مستعدين.
يش 8-5وأنا وكل الشعب الذي معي نتقدم إلى المدينة. فيكون، إذا هم خرجوا علينا كالمرة الأولى، أننا ننهزم من وجوههم.
يش 8-6فيخرجون وراءنا، حتى نجرهم عن المدينة، لأنهم يقولون: هم منهزمون أمامنا كالمرة الأولى، وأما نحن فننهزم قدامهم:
يش 8-7فتقومون أنتم من المكمن، وتستولون على المدينة، لأن الرب يسلمها إلى أيديكم.
يش 8-8فإذا استوليتم عليها فأحرقوها بالنار، كما أمر الرب تفعلون. انظروا، فقد أمرتكم ".
يش 8-9وأرسلهم يشوع، فساروا إلى المكمن، وأقاموا بين بيت إيل والعي، غربي العي. وبات يشوع تلك الليلة في وسط الشعب.
يش 8-10ثم بكر يشوع في الصباح، واستعرض الشعب وصعد، هو وشيوخ إسرائيل أمام الشعب، إلى العي.
يش 8-11وصعد جميع رجال الحرب الذين معه وتقدموا وأتوا إلى مقابل المدينة، وخيموا شمال العي، والوادي بينهم وبين العي.
يش 8-12وأخذ نحو خمسة آلاف رجل وجعلهم كمينا بين بيت إيل والعي، غربي المدينة.
يش 8-13ونصب الشعب كل المخيم الذي كان شمال المدينة، وأقام المؤخرة غربيها. وأما يشوع فسار في ذلك الليل إلى وسط الوادي.
الاستيلاء على العيّ
يش 8-14فلما رأى ملك العي ذلك، بادر رجال المدينة وبكروا وخرجوا على إسرائيل لملاقاته، الملك وكل شعبه للحرب جهة العربة، ولم يعلم أن وراء المدينة كمينا.
يش 8-15فانهزم يشوع كل إسرائيل من أمامهم وهربوا في طريق البرية.
يش 8-16فتنادى كل الشعب الذي في المدينة ليسعى في إثرهم وجد وراء يشوع، حتى أبعد عن المدينة.
يش 8-17ولم يبق أحد في العي وبيت إيل إلا خرج في إثر إسرائيل وتركوا المدينة مفتوحة وسعوا وراء إسرائيل.
يش 8-18فقال الرب ليشوع: "سدد الحربة التي بيدك نحو العي ، فإني أسلمها إلى يدك ". فسدد يشوع الحربة التي بيده نحو المدينة.
يش 8-19وعندما مد يده قام الكامنون بسرعة من مواضعهم وعدوا إلى المدينة، فاستولوا عليها وأسرعوا إلى إحراق المدينة بالنار.
يش 8-20فالتفت رجال العي ونظروا، فإذا دخان المدينة صاعد إلى السماء. فلم يبق سبيل للهرب إلى هنا وهنا، لأن الشعب الذي كان قد انهزم إلى البرية ارتد على مطارديه.
يش 8-21ولما رأى يشوع وكل إسرائيل أن الكامنين قد استولوا على المدينة، وقد ارتفع دخانها، عادوا وضربوا رجال العي.
يش 8-22وخرج الكامنون من المدينة للقائهم، فصار القوم في وسط إسرائيل، هؤلاء من هنا وأولئك من هناك. فضربوهم حتى لم يبق مهم باق ولا شريد.
يش 8-23وقبضوا على ملك العي حيا وقادوه إلى يشوع.
يش 8-24ولما انتهى بنو إسرائيل من قتل جميع سكان العي في الحقول وفي البرية حيث طاردوهم، وسقطوا جميعهم بحد السيف عن آخرهم، رجع كل إسرائيل إلى العي وضربوها بحد السيف.
يش 8-25وكان جملة من سقط في ذلك اليوم من رجل وامرأة اثني عشر ألفا، جميع أهل العي.
التحريم والتخريب
يش 8-26ولم يردد يشوع يده التي مدها بالحربة، حتى حرم جميع سكان العي.
يش 8-27ولم يغنم إسرائيل لنفسه سوى البهائم وأسلاب تلك المدينة، على حسب أمر الرب الذي أمر به يشوع.
يش 8-28وأحرق يشوع العي وجعلها ركاما للأبد، خرابا إلى هذا اليوم.
يش 8-29وأما ملك العي فقد علقه على شجرة حتى المساء، وعند غروب الشمس، أمر يشوع فأنزلوا جثته عن الشجرة، وألقوها عند مدخل باب المدينة، وجعلوا عليه كومة كبيرة من الحجارة إلى هذا اليوم.
5 الذبيحة وتلاوة الشريعة على جبل عَيبال - مذبح الحجارة غير المنحوتة
يش 8-30حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب، إله إسرائيل، في جبل عيبال،
يش 8-31كما أمر موسى، عبد الرب، بني إسرائيل، على ما هو مكتوب في سفر توراة موسى، مذبحا من حجارة غير منحوتة، لم يرفع عليها حديد، وأصعدوا عليه محرقات للرب، وذبحوا ذبائح سلامية.
تلاوة الشريعة
يش 8-32وكتب هناك على الحجارة تثنية اشتراع موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل.
يش 8-33وكان كل إسرائيل وشيوخه كتبته وقضاته واقفين على جانبي التابوت من ههنا وههنا، مقابل الكهنة اللاولين، حاملي تابوت عهد الرب، النزيل وابن البلد، نصفهم إلى جهة جبل جرزيم، والنصف الآخر إلى جهة جبل عيبال ، كما كان موسى، عبد الرب، قد أمر أن يبارك أولا شعب إسرائيل.
يش 8-34وبعد ذلك، تلا كلام التوراة كله، من البركة واللعنة، بحسب كل ما كتب في سفر التوراة.
يش 8-35لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يتلها يشوع بحضرة جماعة إسرائيل كلها، مع النساء والأطفال والنزيل السائر معهم.