| - 2 - رحلة بولس وبرنابا، ومجمع أوراشليم - برنابا وشاول |
اع 13-1 | وكان في الكنيسة التي في أنطاكية بعض الأنبياء والمعلمين، هم برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوقيوس القيريني، ومناين الذي ربي مع أمير الربع هيرودس، وشاول. |
اع 13-2 | فبينما هم يقضون فريضة العبادة للرب ويصومون، قال لهم الروح القدس: ((أفردوا برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه )). |
اع 13-3 | فصاموا وصلوا، ثم وضعوا عليهما أيديهم وصرفوهما. |
| في قبرس |
اع 13-4 | فلما كانا موفدين من الروح القدس، نزلا إلى سلوقية ثم أبحرا منها إلى قبرس. |
اع 13-5 | فلما بلغا سلامين، أخذا يبشران بكلمة الله في مجامع اليهود ، وكان معهما يوحنا معاونا لهما. |
اع 13-6 | فاجتازا الجزيرة كلها حتى بافس، فلقيا ساحرا نبيا كذابا من اليهود اسمه بريشوع، |
اع 13-7 | من حاشية الحاكم سرجيوس بولس، وكان هذا رجلا عاقلا. فدعا برنابا وشاول ورغب إليهما في أن يسمع كلمة الله. |
اع 13-8 | فقاومهما عليم الساحر (وهذا معنى اسمه) محاولا أن يصرف الحاكم عن الإيمان. |
اع 13-9 | وكان شاول (ويدعى أيضا بولس) ممتلئا من الروح القدس فحدق إليه |
اع 13-10 | وقال: ((أيها الممتلئ من كل غش وخداع، يا ابن إبليس، ويا عدو كل بر، أما تكف عن تعويج طرق الرب القويمة؟ |
اع 13-11 | هاهي ذي يد الرب عليك فتصير أعمى لا تبصر نور الشمس إلى حين )). فهبطت عليه من وقته ظلمات حالكة، فجعل يدور في كل جهة ملتمسا من يقوده بيده. |
اع 13-12 | فلما رأى الحاكم ما جرى، آمن وقد أعجب بتعليم الرب. |
| في أنطاكية بسيدية |
اع 13-13 | ثم أبحر بولس ورفيقاه من بافس، فبلغوا برجة بمفيلية ففارقهما يوحنا ورجع إلى أورشليم. |
اع 13-14 | أما هما فغادرا برجة وسارا حتى وصلا إلى أنطاكية بسيدية. ودخلا المجمع يوم السبت وجلسا. |
اع 13-15 | وبعد التلاوة للشريعة والأنبياء، أرسل إليهما رؤساء المجمع يقولون: ((أيها الأخوان، إذا كان عندكما كلام وعظ للشعب، فقولاه )). |
| عظة بولس |
اع 13-16 | فقام بولس فأشار بيده وقال : ((يا بني إسرائيل، ويا أيها الذين يتقون الله اسمعوا: |
اع 13-17 | إن إله هذا الشعب، شعب إسرائيل، اختار آباءنا ورفع شأن هذا الشعب طوال غربته في أرض مصر. ثم أخرجهم منها بقدرة ساعده. |
اع 13-18 | ورزقهم طعاما نحو أربعين سنة في البرية، |
اع 13-19 | ثم أباد سبع أمم في أرض كنعان وأورثهم أرضها، |
اع 13-20 | مدة نحو أربعمائة وخمسين سنة. وجعل لهم بعد ذلك قضاة حتى النبي صموئيل. |
اع 13-21 | ثم طلبوا ملكا، فجعل الله لهم شاول بن قيس، من سبط بنيامين مدة أربعين سنة. |
اع 13-22 | ثم خلعه وأقام لهم داود ملكا، وشهد له بقوله: وجدت داود بن يسى رجلا يرتضيه قلبي وسيعمل بكل مما أشاء. |
اع 13-23 | ومن نسله أتى الله إسرائيل بمخلص هو يسوع، وفقا لوعده. |
اع 13-24 | وسبق أن نادى يوحنا قبل مجيئه بمعمودية توبة لشعب إسرائيل كله. |
اع 13-25 | ولما أوشك يوحنا أن ينهي شوطه قال: من تظنون أني هو؟ لست إياه. هاهوذا آت بعدي ذاك الذي لست أهلا لأن أفك رباط حذائه. |
اع 13-26 | ((يا إخوتي، يا أبناء سلالة إبراهيم، ويا أيها الحاضرون هنا من الذين يتقون الله، إلينا أرسلت هذه الكلمة، كلمة الخلاص. |
اع 13-27 | فإن أهل أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوه وحكموا عليه فأتموا ما يتلى من أقوال الأنبياء في كل سبت. |
اع 13-28 | ومع أنهم لم يجدوا سببا يستوجب به الموت، طلبوا إلى بيلاطس أن يقتله. |
اع 13-29 | وبعدما أتموا كل ما كتب في شأنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في القبر. |
اع 13-30 | غير أن الله أقامه من بين الأموات، |
اع 13-31 | فتراءى أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم. وهم الآن شهود له عند الشعب. |
اع 13-32 | ((ونحن أيضا نبشركم بأن ما وعد به آباؤنا |
اع 13-33 | قد أتمه الله لنا نحن أبناءهم، إذ أقام يسوع كما كتب في المزمور الثاني:
أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك. |
اع 13-34 | وأما أن أقامه من بين الأموات ولن يعود إلى الفساد، فقد ذكره في قوله: سأعطيكم خيرات داود المقدسة، الخيرات الحقيقية. |
اع 13-35 | لهذا قال في آية أخرى: لن تدع قدوسك ينال منه الفساد. |
اع 13-36 | على أن داود، بعدما عمل لقصد الله في عصره، رقد وضم إلى آبائه، فنال منه الفساد. |
اع 13-37 | وأما الذي أقامه الله فلم ينل منه الفساد. |
اع 13-38 | فاعلموا، أيها الإخوة، أنكم عن يده تبشرون بغفران الخطايا، وأن كل ما تستطيعوا أن تبرروا منه بشريعة موسى، |
اع 13-39 | به يبرر منه كل من آمن. |
اع 13-40 | فاحذروا أن يحل بكم ما ورد في كتب الأنبياء: |
اع 13-41 | أنظروا أيها المستخفون
إعجبوا وتواروا.
فإني لصانع في أيامكم صنعا
لو حدثكم به أحد لما صدقتم )). |
اع 13-42 | وبينما هما خارجان سألوهما أن يحدثاهم بهذه الأمور في السبت المقبل. |
اع 13-43 | فلما انفضت الجماعة، تبع بولس وبرنابا كثير من اليهود والدخلاء الذين يعبدون الله. فأخذا يكلمانهم ويحثانهم على الثبات في نعمة الله. |
| بولس وبرنابا يتوجهان إلى الوثنيين |
اع 13-44 | ولما جاء السبت، كادت المدينة كلها تجتمع لتسمع كلمة الله. |
اع 13-45 | فلما رأى اليهود هذا الجمع، أخذهم الحسد، فجعلوا يعارضون كلام بولس بالتجديف. |
اع 13-46 | فقال بولس وبرنابا بجرأة: ((إليكم أولا كان يجب أن تبلغ كلمة الله. أما وأنتم ترفضونها ولا ترون أنفسكم أهلا للحياة الأبدية، فإننا نتوجه الآن إلى الوثنيين. |
اع 13-47 | فقد أوصانا الرب قال:
((جعلتك نورا للأمم
لتحمل الخلاص إلى أقصى الأرض)). |
اع 13-48 | فلما سمع الوثنيون ذلك، فرحوا ومجدوا كلمة الرب، وآمن جميع الذين كتبت لهم الحياة الأبدية. |
اع 13-49 | وكانت كلمة الرب تنتشر في الناحية كلها. |
اع 13-50 | على أن اليهود أثاروا كرائم النساء العابدات وأعيان المدينة، وحرضوا على اضطهاد بولس وبرنابا فطردوهما من بلدهم. |
اع 13-51 | فنفضا عليهم غبار أقدامهما وذهبا إلى أيقونية. |
اع 13-52 | وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح ومن الروح القدس. |