الترجمة الكاثوليكية

إرميا

1 وفي الشهر السابع، جاء إسماعيل بن نتنيا بن أليشاماع، من النسل الملكي، وبعض عظماء الملك وعشرة رجال معه إلى جدليا بن أحيقام في المصفاة، وأكلوا معه طعاما في المصفاة.2 ثم قام إسماعيل بن نتنيا والعشرة الرجال الذين معه وضربوا جدليا بن أحيقام بن شافان بالسيف وقتلوه، وهو الذي ولاه ملك بابل على تلك المنطقة.3 وضرب إسماعيل جميع اليهود الذين كانوا معه، أي مع جدليا في المصفاة، والكلدانيين الذين وجدوا هناك وكانوا رجال حرب.4 وفي اليوم الثاني بعد قتل جدليا، ولم يكن أحد قد علم به،5 أتى رجال من شكيم ومن شيلو ومن السامرة، وهم ثمانون رجلا محلقي اللحى ممزقي الثياب مخدشين، وبأيديهم تقدمة وبخور ليقربوهما إلى بيت الرب.6 فخرج إسماعيل بن نتنيا للقائهم من المصفاة، وكان يسير باكيا. ولما لقيهم، قال لهم: (( هلموا إلى جدليا بن أحيقام )).7 فلما دخلوا إلى وسط المدينة، ذبحهم إسماعيل بن نتنيا وألقاهم في وسط الجب، هو والرجال الذين معه.8 وكان بينهم عشرة رجال قالوا لإسماعيل: (( لا تقتلنا فإن لنا مؤنا مدفونة في الحقول، من حنطة وشعير وزيت وعسل )). فعدل عن قتلهم بين إخوتهم.9 وكان الجب الذي ألقى فيه إسماعيل جميع جثث الرجال الذين قتلهم هو جب جدليا الذي صنعه الملك آسا لصد بعشا، ملك إسرائيل، فملأه إسماعيل آبن نتنيا بالقتلى.10 وسبى إسماعيل كل بقية الشعب الذي في المصفاة، وبنات الملك وكل الشعب الباقي في المصفاة، الذي وكله نبوزرادان، رئيس الحرس، إلى جدليا بن أحيقام. فسباهم إسماعيل بن نتنيا، وذهب عابرا إلى بني عمون.11 فسمع يوحانان بن قاريح وجميع قواد الجيوش الذين معه بكل الشر الذي صنعه إسماعيل بن نتنيا.12 فأخذوا جميع الرجال وذهبوا ليقاتلوا إسماعيل بن نتنيا، فصادفوه عند المياه الغزيرة التي بجبعون.13 فلما رأى كل الشعب الذي مع إسماعيل يوحانان بن قاريح وجميع قواد الجيوش الذين معه فرحوا،14 وآرتد كل الشعب الذي سباه إسماعيل من المصفاة، ورجعوا وآنضموا إلى يوحانان بن قاريح.15 أما إسماعيل بن نتنيا فأفلت مع ثمانية رجال من وجه يوحانان، وذهب إلى بني عمون.16 فأخذ يوحانان بن قاريح وجميع قواد الجيوش الذين معه كل بقية شعب المصفاة الذي آسترده من إسماعيل بن نتنيا، بعد أن قتل هذا جدليا بن أحيقام، وهم أبطال ورجال حرب ونساء وأطفال وخصيان، ممن أرجعهم من جبعون.17 فساروا وتوقفوا في خان كمهام التي بجانب بيت لحم، لينطلقوا ويذهبوا إلى مصر،18 من وجه الكلدانيين، لأنهم خافوا منهم بسبب قتل إسماعيل بن نتنيا لجدليا بن أحيقام الذي ولاه ملك بابل على كل تلك الأرض.