الترجمة الكاثوليكية

إرميا

4. إضافات إلى كتاب التعزية - شَرَّاء حقل عربون مسقبل سعيد
ار 32-1الكلمة التي كانت إلى إرميا من لدن الرب، في السنة العاشرة لصدقيا، ملك يهوذا، وهي السنة الثامنة عشرة لنبوكد نصر.
ار 32-2وكان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر أورشليم، وكان إرميا النبي محبوسا في دار الحرس الذي في بيت ملك يهوذا،
ار 32-3حيث حبسه صدقيا، ملك يهوذا، قائلا: (( لماذا تتنبأ قائلا: هكذا قال الرب: هاءنذا أسلم هذه المدينة إلى يد ملك بابل فيأخذها،
ار 32-4وصدقيا، ملك يهوذا، لا يفلت من أيدي الكلدانيين، بل يسلم إلى يد ملك بابل، ويخاطبه فما إلى فم، وعيناه تنظران عينيه،
ار 32-5ويذهب بصدقيا إلى بابل، فيكون هناك ( إلى أن أفتقده، يقول الرب. وإن حاربتم الكلدانيين، فإنكم لا تنجحون ) )).
ار 32-6فقال إرميا: إن كلمة الرب كانت إلي قائلا:
ار 32-7ها إن حنمئيل بن شلوم عمك يأتيك قائلا: (( اشتر لك حقلي الذي بعناتوت، إذ لك حق الفك للشراء )).
ار 32-8فأتاني حنمئيل آبن عمي، على حسب كلمة الرب، إلى دار الحرس، وقال لي: (( اشتر حقلى الذي بعناتوت من أرض بنيامين، إذ لك حق الإرث ولك حق الفك، فآشتره لك )). فعرفت أنها كلمة الرب.
ار 32-9فآشتريت الحقل الذي بعناتوت من حنمئيل آبن عمى، ووزنت له الفضة: سبعة عشر مثقالا من الفضة،
ار 32-10وكتبت صكا وختمته، وأشهدت شهودا ووزنت الفضة بالميزان،
ار 32-11وأخذت صك الشراء المختوم ( وفيه البنود والشروط) والصك المفتوح،
ار 32-12وسلمت صك الشراء إلى باروك بن نيريا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمي، وعيون الشهود الذين وقعوا على صك الشراء، وعيون جميع اليهود الجالسين في دار الحرس.
ار 32-13وأمرت باروك أمامهم قائلا:
ار 32-14(( هكذا قال رب القوات، إله إسرائيل: خذ هذين الصكين، صك الشراء المختوم والصك المفتوح، وآجعلهما في إناء من خزف ليدوما أياما كثيرة،
ار 32-15فإنه هكذا قال رب القوات، إله إسرائيل: إنهم فيما بعد يشترون بيوتا وحقولا وكروما في هذه الأرض )).
ار 32-16وصليت إلى الرب، بعدما سلمت صك الشراء إلى باروك بن نيربا، وقلت:
ار 32-17(( آه أيها السيد الرب، ها إنك صنعت السموات والأرض بقوتك العظيمة وذراعك المبسوطة، وليس عليك أمر عسير.
ار 32-18أنت الصانع رحمة إلى الألوف، والمعاقب إثم الآباء في أحضان بنيهم من بعدهم، الإله العظيم الجبار الذي رب القوات آسمه.
ار 32-19عظيم أنت في المقاصد وقدير في العمل، وعيناك مفتوحتان على جميع طرق بني آدم، لتجازي كلا على حسب طرقه وثمار أعماله.
ار 32-20وقد صنعت آيات وخوارق في أرض مصر إلى هذا اليوم، وفي إسرائيل وبين سائر البشر، وأنشأت لك آسما كما في هذا اليوم.
ار 32-21وأخرجت شعبك إسرائيل من أرض مصر بآيات وخوارق، وبيد قديرة وذراع مبسوطة ورعب شديد،
ار 32-22وأعطيتهم هذه الأرض التي أقسمت لآبائهم أن تعطيهم إياها، أرضا تدر لبنا حليبا وعسلا.
ار 32-23فدخلوها وورثوها، ولم يسمعوا لصوتك ولم يسيروا على شريعتك، وكل ما أمرتهم أن يصنعوا لم يصنعوه، فأنزلت بهم كل هذا الشر.
ار 32-24ها إن المتارس قد بلغت إلى المدينة لأخذها، والمدينة تسلم إلى أيدي الكلدانيين محاربيها بالسيف والجوع والطاعون، وما تكلمت به قد وقع وها أنت تراه.
ار 32-25وقد قلت لي، أيها السيد الرب: اشتر الحقل بالفضة، وأشهد شهودا، والمدينة أسلمت إلى أيدي الكلدانيين )).
ار 32-26وكانت كلمة الرب إلى إرميا قائلا:
ار 32-27ها إني أنا الرب إله كل بشر، أعلي أمر عسير؟
ار 32-28فلذلك هكذا قال الرب: هاءنذا أسلم هذه المدينة إلى أيدي الكلدانيين وإلى يد نبوكد نصر، ملك بابل، فيأخذها،
ار 32-29ويدخل الكلدانيون، محاربو هذه المدينة، ويضرمون هذه المدينة بالنار، ويحرقونها هي وبيوتها التي أحرقوا البخور على سطوحها للبعل وسكبوا سكبا لآلهة أخرى ليسخطوني.
ار 32-30فإن بني إسرائيل وبني يهوذا إنما هم صانعو شر في عيني منذ صباهم، إذ أسخطني بنو إسرائيل بعمل أيديهم، يقول الرب،
ار 32-31لأن هذه المدينة كانت لي موضع غضب وحنق، من يوم بنوها إلى هذا اليوم، حتى أبعدها من أمام وجهي،
ار 32-32بسبب كل شر بني إسرائيل وبني يهوذا الذي صنعوه ليسخطوني هم وملوكهم ورؤساؤهم وكهنتهم وأنبياؤهم ورجال يهوذا وسكان أورشليم،
ار 32-33وولوني ظهورهم، لا وجوههم. وقد علمتهم بلا ملل، لكنهم لم يسمعوا لي ولم يقبلوا التأديب،
ار 32-34ونصبوا أقذارهم في البيت الذي دعي بآسمي لينجسوه،
ار 32-35وبنوا مشارف البعل التي في وادي آبن هنوم، ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك، وهذا ما لم آمرهم به ولم يخطر بقلبي أن يصنعوا هذه القبيحة ويؤثمون يهوذا.
ار 32-36والآن لذلك هكذا قال الرب، إله إسرائيل، على هذه المدينة التي أنتم قائلون إنها قد أسلمت إلى يد ملك بابل بالسيف والجوع والطاعون:
ار 32-37هاءنذا أجمعهم من جميع الأراضي التي دفعتهم إليها بغضبي وحنقي وسخطي الشديد، وأرجعهم إلى هذا المكان، وأسكنهم في الطمأنينة،
ار 32-38فيكونون لي شعبا وأكون لهم إلها،
ار 32-39وأعطيهم قلبا واحدا وطريقا واحدا ليتقوني جميع الأيام لخيرهم وخير بنيهم من بعدهم.
ار 32-40وأقطع معهم عهدا أبديا أني لا أرجع عنهم، بل أحسن إليهم وأجعل مخافتي في قلوبهم لكي لا يبتعدوا عني،
ار 32-41وأسر بالإحسان إليهم، وأغرسهم في هذه الأرض بالحق بكل قلبي وكل نفسي.
ار 32-42لأنه هكذا قال الرب: كما أني جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم، كذلك أجلب لهم كل الخير الذي أكلمهم به،
ار 32-43فتشترى حقول في هذه الأرض التي أنتم قائلون ( إنها مقفرة لا بشر فيها ولا بهائم، وأسلمت إلى أيدي الكلدانيين )،
ار 32-44تشترى حقول بالفضة، ويكتب ذلك في الصكوك وتختم، ويشهد الشهود في أرض بنيامين وفيما حول أورشليم وفي مدن يهوذا، مدن الجبل ومدن السهل ومدن النقب، لأني أرجع أسراهم، يقول الرب.