نشيد حمد1 سأَحمَدُكَ أَيُّها الرَّبُّ المَلِك وأسَبِّحُكَ أَنتَ اللهَ مُخَلِّصي، وأَحمَدُ اسمَكَ2 لأَنَّكَ كُنتَ لي مُجيرًا ونَصيرًا وأَنقَذتَ جَسَدي مِنَ الهَلاك مِن فَخِّ اللِّسانِ النَّمَّام ومِنَ الشِّفاهِ المختَلِقَةِ لِلكَذِب. وتُجاهَ الَّذينَ يُقاوِموَنني كُنتَ لي ناصِرا وأَنقَذتَني3 بِرَحمَتِكَ الوافِرةِ واْسمِكَ مِن لَدَغاتِ المُستَعِدِّينَ لاْفتِراسي ومِن أَيدي طالِبي نَفْسي ومِنَ المَضايِقِ الكَثيرةِ الَّتي قاسَيتُها4 ومِنَ الاْختِناقِ بِاللَّهيبِ الَّذي أَحاطَ بي ومِن وَسَطِ النَّارِ الَّتي لم أضرِمْها5 ومنِ عُمقِ جَوفِ مثوى الأَمْوات ومِنَ اللَسانِ الدَّنِسِ وكَلامِ الزُّور6 - نَميمَةِ لِسانٍ جائرٍ عِندَ المَلِك- دَنَت نَفْسي مِنَ المَوت واقتَرَبَت حَياتي مِن أَسفَلِ مَثْوى الأَمْوات.7 أحيطَ بي مِن كُلِّ جِهَةٍ ولا نَصير طَلَبَت عَينايَ غَوثَ النَّاس فلَم يَكُنْ.8 فتَذَكَّرتُ رَحمَتَكَ أَيُّها الرَّبّ وعَمَلَكَ الَّذي مُنذُ القِدَم كَيفَ تُنقِذُ الَّذينَ يَنتَظِرونَكَ وتُخَلِّصُهم مِن أَيدي الأَعْداء.9 فرَفَعتُ مِنَ الأَرضِ صَلاتي وتَضَرَّعتُ لأنقَذَ مِنَ المَوت.10 دَعَوتُ الرَبَ أَبا ربي: ((لا تَخذُلْني في أيَّام الضّيق في عَهدِ المُتَكَبِّرينَ،َ ولا نَصيرَ لي. أُسبَحُ اْسمَكَ في كُلَ حين وأُرنم له بِالحَمْد))11 واْستجيبَت صَلاتي خلَّصتني مِنَ الهَلاك وأَنقَذتَني مِن زَمانِ السُّوء.12 فلِذلِكَ أَحمَدُكَ وأسَبِّحُكَ وأبارِكُ اْسمَ الرَب. قصيدة في طلب الحكمة13 في شَبابي وقَبْلَ تَجْوالي التَمَستُ الحِكمَةَ عَلانِيَةً في صَلاتي.14 أَمامَ الهَيكَلِ طلبتُها وإِلى آخِرِ حَياتي أَسْعى وَراءها.15 إِبتَهَجَ قَلْبي بِزَهرِها كما يَبتَهِجُ بعِنبٍ يَنضَج ودَرَجَت قَدَمي في الطَّريقِ المُستَقيم ومُنذُ شَبابي جَدَدتُ في إِثرِها.16 أَمَلتُ أُذُني قَليلاً فتَلَقَّيتُها وَوَجَدتُ لِنَفسْي تأديبًا كَثيرًا.17 وتَقَدَّمتُ بِفَضلِها والَّذي آتاني الحِكمَةَ أُوتيه تَمْجيدًا.18 فإِنِّي عَزَمت أَن أَعمَلَ بها وغُرتُ على الخَيرِ فلا أًخْزى.19 جاهَدَت نَفْسي لأَجلِها ومارَستُ الشَّريعةَ بِدِقةَّ بالِغَة. ومَدَدتُ يَدَيَّ إِلى العَلاء وبَكَيتُ على جَهالاتي.20 وَجَّهتُ نَفْسي إِلَيها وبِالطَّهارَةِ وَجَدتُها ومعها مَلَكتُ الإِدراكَ مُنذُ البَدْءِ فلِذلك لا أُخذَل.21 تَحرَكَت أَحشائي في طَلَبِها فلِذلك اْقتنَيتُ اْقتناء صالِحًا.22 أَعطاني الرَّبُّ اللِّسانَ جَزاءً فيِه أُسَبِّحُه.23 إِقتَرِبوا مِنِّي أَيُّها الغَيرُ المُتأدَبين وأَقيموا في مَنزِلِ التَّأديب.24 لِماذا تَعتَرِفونَ بِعَوَزِكم لَها ونُفوسُكمِ ظامِئَةٌ جدًّا؟25 فَتَحتُ فمي وتَكلَمَتُ: إِشتَروها بِلا فِضَّة26 أَخضِعوا رِقابَكم لِلنِّير ولتتَخِذْ نُفوسُكمُ التَّأديبَ فإِنَّه قَريب.27 أُنظروا بِأَعيُنكم كيفَ تَعِبتُ قَليلاً فوَجَدتُ لِنَفْسي راحةً كَثيرة.28 شارِكوا في التَّأديبِ بِمِقدارٍ كَثيرٍ مِنَ الفِضَّة فتَكتَسِبوا بِفَضلِها ذَهَبًا كَثيرًا.29 لِتَبتَهِجْ نفوسْكم برَحمَةِ الرَّبّ ولا تَخجَلوا مِن تَسْبيحِه.30 إِعمَلوا عَمَلَكم قَبلَ الأَوان فيُؤتيَكم ثَوابَكم في أَوانِه. حكمة يشوع بن سيراخ