معاشرة الأنداد1 من لمس القطران توسخ ومن عاشر المتكبر أشبهه.2 لا ترفع ثقلا يفوق طاقتك ولا تعاشر من هو أقوى وأغنى منك كيف يقرن بين قدر الخزف والمرجل؟ إنها إذا صدمت تنكسر.3 الغني يظلم ويسخط والفقير يظلم ويتضرع.4 إن كنت نافعا استغلك وإن كنت معوزا خذلك.5 إن كان لك مال عاشرك واستنفد مالك وهو ناعم البال.6 إن كانت له بك حاجة غرك وتبسم إليك وأملك كلمك بالخير فقال: ((ما حاجتك؟ ))7 يخجلك في مآدبه حتى يستنفد مالك في مرتين أو ثلاث وأخيرا يستهزئ بك. ويراك بعد ذلك فيخذلك ويهز رأسه في شأنك.8 إحذر أن تغتر وتذل في غبائك.9 إذا دعاك مقتدر فتوار فيزداد دعوة لك.10 لا تقتحم لئلا تطرد ولا تقف بعيدا لئلا تنسى.11 لا تقدم على محادثته كالند للند ولا تثق بأحاديثه الطويلة فإنه بكثرة كلامه يختبرك وبتبسمه إليك يفحصك.12 إنه بلا رحمة ذلك الذي لا يمسك كلامه ولا يوفر عليك الضربات ولا القيود.13 إحذر وتنبه فإنك تمشي على شفى السقوط.14 15 كل كائن حي يحب ابن جنسه كل إنسان يحب قريبه.16 كل ذي جسد يقترن بحسب جنسه والرجل يلازم ابن جنسه.17 أي شركة بين الذئب والحمل؟ ذلك شأن الخاطئ مع التقي.18 أي سلام بين الضبع والكلب؟ وأي سلام بين الغني والفقير؟19 حمير الوحش في البرية صيد الأسود وكذلك الفقراء هم مراعي الأغنياء.20 التواضع قبيحة عند المتكبر وهكذا الفقير قبيحة عند الغني.21 الغني إذا ترنح يسنده أصدقاؤه والمسكين إذا سقط فأصدقاؤه ينبذونه.22 يزل الغني فيعينه كثيرون ويتكلم بالمنكرات فيبرئونه. يزل المسكين فيوبخونه ويتكلم كلاما معقولا فلا يفسح في المكان له.23 يتكلم الغني فينصت الجميع ويرفعون قوله إلى الغيوم. يتكلم الفقير فيقولون: ((من هذا؟ )) وإن زل يصرعونه.24 الغنى يحسن بمن لا خطيئة له والفقر مستقبح في فم الكافر.25 قلب الإنسان يحول وجهه إما إلى الخير وإما إلى الشر.26 طلاقة الوجه من طيب القلب والبحث عن الأمثال يجهد الأفكار.