المقابلة السابعة: البحر الأحمر1 أما الكافرون فقد حل عليهم حتى النهاية غضب لا رحمة معه لأنه كان يعلم من قبل ماذا سيفعلون2 وأنهم، بعد أن يرخصوا لهم في الذهاب وشرعوا في إطلاقهم سيغيرون رأيهم ويجدون في إثرهم.3 فإنهم، بينما كانوا ينوحون وينتحبون على قبور أمواتهم خطر لهم فكر آخر، فكر غبي وأخذوا يطاردون الذين حثوهم على الرحيل مطاردتهم لقوم هاربين.4 وإنما ساقهم إلى هذا الحد الأقصى مصير عادل وحملهم على نسيان ما مضى لكي يستتموا لها نقص عقابهم من عذابات5 ويختبر شعبك أعجب عبور ويموت أولئك أغرب ميتة.6 وكانت الخليقة كلها بحسب طبيعتها الخاصة تجبل مرة ثانية وتخضع لأوامرك ليحفظ بنوك سالمين.7 ورأوا غماما يظلل المخيم والأرض اليابسة تبرز مما كان ماء من قبل والبحر الأحمر يصبح طريقا سالكا والأمواج المندفعة تصبح مرجا أخضر8 عبرت فيه أمة بكاملها تسترها يدك وتشهد خوارق عجيبة.9 رعوا كالخيل ووثبوا كالحملان مسبحين لك أيها الرب منقذهم10 فإنهم كانوا يتذكرون ما جرى في غربتهم كيف أخرجت الأرض لا الحيوانات، بعوضا كيف فاض البحر، لا الحيوانات المائية جما من الضفادع.11 ورأوا أخيرا طريقة جديدة لولادة الطيور حين حثتهم شهوتهم أن يطلبوا أطعمة فاخرة12 فصعدت السلوى من البحر إرضاء لهم.مِصر أَشدّ إِجرامًا من سدوم13 لكن العقوبات نزلت بالخاطئين من دون أن يشار إليها من قبل بصواعق شديدة وبحق كانوا يتألمون بسبب شرورهم لأنهم أظهروا للغريب أشد البغض.14 أبى غيرهم أن يرحبوا بغرباء لم يعرفوهم. أما هم فقد استعبدوا ضيوفا أحسنوا إليهم.15 وما عدا ذلك فهناك افتقاد ينتظر أولئك لأنهم قبلوا الغرباء بطريقة عدائية.16 أما هؤلاء فبعد أن قبلوا باحتفال من كانوا يشاركونهم في الحقوق أثقلوهم بأعمال رهيبة.17 فضربوا بالعمى مثل أولئك عند باب البار حين شملتهم ظلمة واسعة فجعل كل واحد يتلمس مدخل بيته.إِنسجام جديد18 كانت العناصر تتحول بعضها إلى بعض كما أن تغير الأنغام في العود يغير طبيعة الإيقاع والصوت باق وذلك بين من إمعان النظر في ما جرى:19 فهناك كائنات أرضية تحولت إلى مائية والسابحة سعت على الأرض20 والنار في الماء ازدادت قوتها الطبيعية والماء نسي قونه المطفئة21 وبالعكس فاللهيب لم يأكل أجساد الحيوانات الضعيفة التي كانت تسرح فيه ولم يذب الطعام السماوي الشبيه بالجليد السرج الذوبان.الخاتمة22 فإنك يا رب في كل شي عظمت شعبك ومجدته ولم تأنف أن تساعده في كل زمان ومكان.