1 ووَاصَلَ الرَّبُّ كَلامَه إِلى أَيُّوبَ وقال :2 ((هل يُخاصمُ القَديرَ لائِمُه وُيجيبُ اللهَ مُوَبِّخُه؟ ))3 فأَجابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ وقال:4 ((تَكَلَّمتُ بِطَيشٍ فبمَاذا أُجيبُكَ؟ إِنِّي أَجعَلُ يَدي على فَمي.5 قد تَكَلَّمتُ مَرَّةً فلا أُجيب ومَرَّتَينِ فلا أَزيد)).2 الخطاب الثاني - سيطرة الله على قوى الشرّ6 فأَجابَ الرَّبُّ أَيُّوبَ مِنَ العاصِفَةِ وقال:7 ((شُدَّ وَسْطَكَ وكُنْ رَجُلاً إِنِّي سائِلُكَ فأَخبِرْني:8 أَلَعَلَّكَ تَنقُضُ قضائي؟ أَتُؤثِّمُني لِتُبَرِّرَ نَفْسَكَ؟9 أَلَكَ مِثلُ ذِراعَ الله؟ أَتَرعُدُ بِمِثْلِ صَوته؟10 فَتَزَيَّنْ بِالعَظَمَةِ والسُّمُوّ وتَسَربَلْ بِالمَهابَةِ والكَرامة.11 صُبَّ فيوضَ غَضَبِكَ وانظُرْ إِلى كُل مُتَعَظِّمٍ واخفِضْه.12 أُنظُرْ إِلى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وذَلِّلْه واسحَقِ الأَشْرارَ في مَواضِعِهم.13 إِطمِرْهُم في التُّرابِ مَعًا واحبِسْ وُجوهَهم في الحُفرَة .14 حينَئِذٍ أَمدَحُكَ أَنا أَيضًا لأَنَّ يَمينَكَ تُخَلِّصُكَ.15 أُنظُرْ إِلى بَهيموتَ الَّذي صَنَعتُه مِثلَكَ إِنَّه يَأكُلُ العُشبَ مِثلَ الثَّور.16 قُوَّته في متنَيه وشِدَّتُه في عَضَلِ بَطنِه.17 يَشُدُّ ذَنَبَه كالأَرْز وأَعْصابُ فَخذَيه مَحْبوكة.18 عِظامُه أَنابيبُ مِن نُحاس وأَضْلاعُه حَديدٌ مُطرّق.19 هو أَوَّلُ طُرُقِ اللهِ في الخَلْق وصانِعُه يُعمِلُ السَّيفَ فيه.20 فالجِبالُ تُخرِجُ لَه الطَّعام وحَولَه تَلعَبُ جَميعُ وُحوشِ البَرِّيَّة.21 يَربِض تَحتَ عَرائِسِ النِّيل ويَختَبِئُ تَحتَ القَصَبِ في المُستَنقع.22 تُخَيِّمُ علَيه عَرائِسُ النِّيلِ بِظِلِّها ويُحيطُ بِه صَفْصافُ الوادي.23 إِن طَغى علَيه النَّهْرُ لم يَحفَلْ. هو مُطمَئِن ولَوِ اندَفَقَ أُردُنٌّ في فَمِه.24 فمَن يَصطادُه مُواجَهَةً ويَثقُبُ أَنفَه بِأَوتاد.لَوِياثان25 أَمَا لَوِلاثان أَفتُمسِكُه بِشِصّ أَم تَربِطُ لِسانَه بحَبْل؟26 أَتَجعَلُ في أَنْفِه أَسَلَة وتَثقُبُ فَكَّه بِكُلاَّب؟27 أَيُكثِرُ إِلَيكَ مِنَ التَّضَرُّعات أَم يُخاطِبُكَ بِالاستِعْطاف؟28 أيَقطعُ مَعَكَ عَهْدًا فتتَخِذه لَكَ عَبْدًا مُؤَبَّدًا؟29 أتلاعِبُه كالعُصْفور وتَربِطُه لُعبَةً لِبَناتِكَ؟30 أَيُتاجِّرُ بِه شُرَكاء ويُوَزِّعونَه على التُّجَّار؟ .31 أتُسخِنُ جِلدَه بِالأَسِنَّة ورَأسَه بِحِرابِ الحوت؟32 ضَعْ يَدَكَ علَيه: تَذَكَّرِ القِتالَ فلَن تَعود.