| ب. الحوار - ا. حلقة أولى من الخُطَب - أَيُّوب يلعن يَومَ مَولِده |
اي 3-1 | بَعدَ ذلك فَتحَ أَيُّوبُ فَمَه ولَعَنَ يَومَه |
اي 3-2 | وتَكَلَّمَ أَيُّوبُ وقال: |
اي 3-3 | ((لا كانَ نَهارٌ وُلِدتُ فيه ولا لَيلٌ قال: قد حُبِلَ بِرَجُل! |
اي 3-4 | لِيَكُنْ ذلك النَّهارُ ظَلامًا
ولا رَعاهُ اللهُ مِن فَوقُ
ولا أَشرَقَ علَيه نور! |
اي 3-5 | لِتُطالِبْ بِه الظُّلُمات وظِلالُ المَوت
ولْيَستَقِرَّ علَيه غَمام
ولترَوِّعْه كَواسِفُ النَّهار! |
اي 3-6 | وذلك اللَّيلُ لِيَشْمَلْه الظَّلام
ولا يُضَمَّ إِلى أَيَّام السَّنَة
ولا يَدخلْ في عَدَدَ الشُّهور! |
اي 3-7 | لِيَكُنْ ذلك اللَّيلُ عاقِرًا
ولا يُسمَعْ فيه هُتاف! |
اي 3-8 | لِيَشْتِمْه لاعِنو اليَوم
المُستَعِدُّونَ لإِيقاظِ لاوِياثان! |
اي 3-9 | لِتُظلِمْ كَواكِبُ شَفَقِه
ولْيَتَرَقَّبِ النُّورَ فلا يَكون
ولا يَرَ أَجْفانَ الفَجْر! |
اي 3-10 | لأَنَّه لم يُغلِقْ عليَّ أَبوابَ البَطْن
ولَم يَستُرِ الشَّقاءَ عن عَينَيَّ. |
اي 3-11 | لِمَ لَم أَمُتْ مِنَ الرَّحِم
ولم تَفِضْ روحي عِندَ خروجي مِنَ البَطْن؟ |
اي 3-12 | لِماذا صادَفت رُكبَتَينِ تَقيَلانِني
وثَدْيَينِ يُرضِعانِني؟ |
اي 3-13 | إِذَن لَكُنتُ الآنَ أَضَّجعُ فأَسكُن
ولَكُنتُ أَنامُ فأَستَرِيح |
اي 3-14 | معَ مُلوكِ الأَرضِ ومُشيريها
الَّذينَ ابتَنَوا لأَنفسِهم خَرائِب |
اي 3-15 | او معَ أُمَراءَ لَهم ذَهَب
وقَد مَلأُوا بُيوتَهم فِضَّة |
اي 3-16 | أَو كسِقطٍ مَغْمورٍ فلَم أَحْيَ
ومِثلَ أَجنَّةٍ لم يَرَوُا النُّور. |
اي 3-17 | هُناكَ َ يَكُفُ الأَشْرارُ عنَ الاضطِراب
وهُناكَ يَستَريحُ مُنهَكو القُوى. |
اي 3-18 | هناكَ الأَسْرى جَميعًا في قَرار
ولا يَسمَعونَ صِياحَ المُسَخِّر. |
اي 3-19 | هُناكَ الصَّغيرُ والكَبير
والعَبدُ مُعتَقًا مِن مَولاه |
اي 3-20 | لِمَ يْعْطى لِلشَّقِيِّ نور
وحَياةٌ لِذَوي النُّفوسِ المُرَّة |
اي 3-21 | المُتَوَقِّعينَ لِلمَوتِ فلا يَكون
الباحِثينَ عنه أَكثَرَ مِنهم مِنَ الدَّفائِن |
اي 3-22 | الَّذينَ يَفرَحونَ حتَّى الابتِهاج
وُيسَرّونَ إِذا وَجَدوا قَبرًا؟ |
اي 3-23 | لِمَ يُعْطى رَجُلٌ حُجِبَ طَريقُه
وسَيَّجَ اللهُ مِن حَولِه؟ |
اي 3-24 | فإِنَّ التَّنَهُّدَ طَعامٌ لي
وزَئيري يَنصَبّ كالمِياه. |
اي 3-25 | لأَنَّ ما كُنتُ أَخْشاه قد أَتاني
وما فَزِعتُ مِنه قد جاءَ إِلَيَّ. |
اي 3-26 | فلا طُمَأنينَةَ لي ولا قَرارَ ولا راحة
وقد داهَمَني الاضطِراب )). |