| 11. رافائيل الملاك |
طو 12-1 | ولما تم العرس، دعا طوبيت طوبيا آبنه وقال له: (( إهتم، يا بني، بدفع الأجرة للرجل الذي رافقك وبالإضافة عليها )). |
طو 12-2 | قال له: (( يا أبت، أي أجرة أدفع له؟ لن أكون خاسرا حتى لو دفعت له نصف الأموال التي عاد بها معي. |
طو 12-3 | إنه رجع بي سالما وأبرأ آمرأتي وعاد بالمال معي وشفاك. فأي أجرة أدفع له لهذا أيضا؟ )). |
طو 12-4 | قال له طوبيت: (( من العدل، يا بني، أن يأخذ نصف كل ما عاد به )). |
طو 12-5 | فدعاه طوبيا وقال له: (( خذ نصف ما عدت به أجرة لك وآمض سالما)). |
طو 12-6 | حينئذ آنفرد بهما رافائيل فقال لهما: (( باركا الله وسبحاه أمام جميع الأحياء لكل ما أحسن به اليكما. باركا وعظما آسمه. أخبرا جميع الناس بأعمال الله بما يجب من الإكرام، ولا تتوانيا في تسبيحه. |
طو 12-7 | خير أن يكتم سر الملك، أما أعمال الله فلا بد من كشفها والآعتراف اللائق بها. إصنعا الخير، لا يصبكما سوء. |
طو 12-8 | الصلاة مع الصوم والصدقة مع البر خير من الغنى مع الإثم، التصدق خير من آذخار الذهب. |
طو 12-9 | الصدقة تنجي من الموت وهي تطهر من كل خطيئة. الذين يتصدقون يشبعون من الحياة. |
طو 12-10 | أما الذين يرتكبون الخطيئة والإثم فهم أعداء أنفسهم. |
طو 12-11 | سأخبركما بالحقيقة كلها ولن اخفي عليكا أي شيء كان. سبق أن أعلنت فقلت لكما: (( خير أن يكتم سر الملك، أما أعمال الله فلا بد من الآعتراف بها بما يجب من التمجيد. |
طو 12-12 | فحين كنت تصلي أنت وسارة، كنت أنا أرفع ذكر صلاتكما إلى حضرة مجد الرب، وكذلك حين كنت تدفن الموتى. |
طو 12-13 | وحينما لم تتوان في القيام وترك المائدة والذهاب لدفن الميت، أرسلت حينئذ اليك لأمتحنك. |
طو 12-14 | وفي الوقت نفسه أرسلني الله لأشفيك وأبرئ سارة كنتك. |
طو 12-15 | أنا رافائيل، أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب )). |
طو 12-16 | فآرتاع الآثنان وسقطا على وجهيهما مرتعدين. |
طو 12-17 | فقال لهما: (( لا تخافا، عليكا السلام. باركا الله للأبد. |
طو 12-18 | لما كنت معكما، لم أكن بفضلي أنا، بل بمشيئة الله. فباركاه هو طوال الأيام وسبحاه. |
طو 12-19 | كنتما ترونني آكل، ولم يكن ذلك إلا رؤية تريانها. |
طو 12-20 | والآن فباركا الرب على الأرض وآحمدا الله. ها إني صاعد إلى الذي أرسلني. فدونا جميع ما جرى لكما )). ثم صعد، |
طو 12-21 | وأما هما فنهضا ولم يعد بإمكانهما أن يرياه. فكانا يباركان الله ويسبحانه ويحمدانه على جميع تلك الأمور العظيمة التي عملها، فقد تراءى لهما ملاك من ملائكة الله. |