مُلك يوآش على يهوذا وتجديده للهيكل - (835- 796)1 وكان يوآش آبن سبع سنوات حين ملك، وملك اربعين سنة في أورشليم. وآسم أمه صبية من بئر سبع .2 وصنع يوآش ما هو قويم في عيني الرب كل أيام يوياداع الكاهن.3 واتخذ له يوياداع أمراتين، وولد بنين وبنات.4 وكان بعد ذلك أن عزم يوآش على تجديد بيت الرب.5 فجمع الكهنة واللاويين وقال لهم: ((أخرجوا إلى مدن يهوذا وآجمعوا فضة من كل إسرائيل لترميم بيت إلهكم سنة فسنة، وعجلوا أنتم الأمر)) . فلم يعجل اللأويون.6 فاستدعى الملك يوياداع الرئيس وقال له: ((لم لم تطالب اللاويين بأن يأخذوا من يهوذا وأورشليم ما رسمه موسى ، عبد الرب ، على جماعة إسرائيل لأجل خيمة الشهادة؟7 فإن عتليا الأثيمة وبنيها قد هدموا بيت الله وجعلوا جميع أقداس بيت الرب للبعل )).8 وأمر الملك، فصنعوا صندوقا ووضعوه عند باب بيت الرب خارجا ،9 ونادوا في يهوذا وأورشليم بأن يؤتى إلى الرب بما رسمه موسى عبد الله على إسرائيل في البرية.10 ففرح جميع الرؤساء كل الشعب، وأتوا وألقوا في الصندوق حتى آمتلأ.11 وكان، إذا أحضر الصندوق إلى ديوان الملك عن يد اللاويين ورأوا أن الفضة كثيرة، يدخل كاتب الملك ومعاون رئيس الكهنة، ويفرغان الصندوق، ثم يأخذانه ويردانه إلى مكانه. وهكذا كانوا يفعلون يوما فيوما حتى جمعوا من الفضة شيئا كثيرا.12 فسلمها الملك ولوياداع إلى متولي عمل خدمة بيت الرب. فآستخدموا نحاتين ونجارين ليرمموا بيت الرب، وصناع حديد ونحاس ليرمموا بيت الرب.13 فعمل متولو العمل وتقدم عمل الترميم بأيديهم، وأعادوا بيت الله على رسمه ومكنوه.14 ولما انتهوا، أحضروا بقية الفضة إلى أمام الملك ويوياداع، فصنعوا منها آنية لبيت الرب، آنية للخدمة وللمحرقات، وقصاعا وآنية ذهب وفضة. فكانت تصعد المحرقات في بيت الرب دائما كل أيام يوياداع.15 وشاخ يوياداع وشبع أياما ومات، وكان آبن مئة وثلاثين سنة حين مات.16 فدفنوه في مدينة داود مع الملوك، لأنه صنع خيرا في إسرائيل وفي حق الله وبيته .ضُعف يوَاش وعقابه17 وبعد وفاة يوياداع، أقبل رؤساء يهوذا وسجدوا للملك، فسمع لهم الملك .18 فتركوا بيت الرب إله آبائهم وعبدوا الأوتاد المقدسة والأصنام، فكان الغضب على يهوذا وأورشليم بسبب إثمهم هذا.19 فأرسل إليهم أنبياء ليردوهم إلى الرب، وأشهدوا عليهم فلم يسمعوا.20 فشمل روح الله زكريا بن يوياداع الكاهن، فوقف أمام الشعب وقال لهم: ((هكذا قال الله: لم تتعدون وصايا الرب؟ إنكم لا تنجحون، لأنكم تركتم الرب فترككم )).21 فتآمروا عليه ورجموه بالحجار؟ بأمر الملك في دار بيت الرب.22 ولم يذكر يواش الملك الرحمة التي صنعها إليه يوياداع، أبو زكريا، بل قتل آبنه، فقال هذا عند موته: ((الرب يرى ويطالب )).23 وكان عند مدار السنة أن صعد عليه جيش أرام فزحف على يهوذا وأورشليم وأهلك جميع رؤساء الشعب وأرسل كل غنائمه إلى ملك دمشق.24 وكان جيش أرام قد جاء في عدد قليل، ومع ذلك أسلم الرب إلى يده جيشا عظيما جدا، لأنهم تركوا الرب إله آبائهم، ونفذ في يوآش أحكاما.25 ولما آنصرف أرام عنه، وقد تركه مثخنا بالجراح، تآمر عليه حاشيته بسبب دم آبن يوياداع الكاهن، وقتلوه على سريره فمات، ودفنوه في مدينة داود، ولكن لم يدفنوه في مقابر الملوك.26 وكان ممن تآمر عليه: زاباد آبن شمعات العموبية ويوزاباد ابن شمريت الموآبية.27 وأما بنوه وكثرة ما قيل عليه وترميم بيت الله، فذلك مكتوب في مدراش سفر الملوك. وملك أمصيا ابنه مكانه.