3. نحو بناء الهيكل - احصاء الشعب1 ونهض الشيطان على إسرائيل، فحرض داود على إحصاء إسرائيل.2 فقال داود ليوآب ولروساء الشعب: ((إذهبوا وأحصوا إسرائيل من بئر سبع إلى دان. وارفعوا إلي عدده فأعلم)).3 فقال يوآب: (( ليزد الرب شعبه أمثاله مئة ضعف. أليسوا كلهم، يا سيدي الملك، عبيدا لسيدي؟ فلم يطلب سيدي هذا الامر ولم يكون ذنب على إسرائيل؟ )).4 لكن كلام الملك تغلب على يوآب فخرج يوآب وجال في إسرائيل كله، ثم عاد إلى أورشليم.5 ورغ يواب أرقام إحصاء الشعب إلى داود، فكان مجموع إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستل سيف، ويهوذا أربع مئة ألف وسبعين ألف رجل مستل سيف .6 فأما اللاويون والبنيامينيون، فلم يحصهم بينهم، لأن أمر الملك كان مكروها لدى يوآب .الطاعون وغفران اللّه7 وساء ذلك في عيني الله، فضرب إسرائيل.8 فقال داود لله: (( قد خطئت جدا فيما صنعت هذا الأمر، والان آغفر إثم عبدك، لاني بحماقة كبيرة تصرفت )).9 وكلم الرب جادا، رائي داود، قائلا:10 ((إمض وقل لداود مخاطبا: هكذا يقول الرب: اني عارض عليك ثلاثا، فآختر لنفسك واحدة منها فانزلها بك )).11 فأتى جاد إلى داود وأخبره: ((كذا قال الرب: تخير،12 إما ثلاث سنوات مجاعة، وإما ثلاثة أشهر تهرب فيها أمام أعدائك وسيف أعدائك يدركك، وإما ثلائة أيام يكون فيها سيف الرب وطاعون في الأرض، وملاك الرب يدمر في جميع أراضي إسرائيل. فانظر الآن فيما أجيب به مرسلي من الكلام)).13 ففال داود لجاد: ((قد ضاق بي الأمر جدا، فلأقع في يد الرب لأن مراحمه كثيرة جدا، ولا أقع في يد الناس ))14 فبعث الرب الطاعون في إسرائيل، فسقط من إسرائيل سبعون ألف رجل .15 وأرسل الله ملاكا إلى أورشليم ليدمرها. وفيما كان يدمرها، نظر الرب فندم على الشر وقال للملاك المهلك: ((كفى، فكف الآن يدك)) . فوقف ملاك الرب عند بيدر أرنان اليبوسي .16 ورفع داود عينيه فرأى ملاك الرب واقفا بين الأرض والسماء وبيده سيفه مسلولأ ممدودا على أورشليم، فارتمى داود والشيوخ لابسو المسوح على وجوههم.17 وقال داود لله: ((ألم أكن انا الذي أمرت بإحصاء الشعب وانا الذي خطئت وأسأت؟ فأما أولئك الخراف فماذا فعلوا ؟ فلتكن على يدك آئها الرب إلهي وعلى بيت أبي، لا على شعبك لتضربه )).بناء مذبح18 فأمر ملاك الرب جادا ان يبلغ داود ان يصعد ويقيم مذبحا للرب في بيدر أرنان اليبوسي.19 فصعد داود كما قال جاد الذي تكلم بأسم الرب.20 وآلتفت ارنان فرأى الملاك وكان معه بنوه الأربعة فآختبأوا، وكان ارنان يدوس الحنطة.21 فلما جاء داود إلى الرنان، نظر الرنان فرأى داود، فخرج من البيدر وسجد له بوجهه إلى الأرض.22 فقال داؤد لأرنان: ((اعطني مكان البيدر فأبني فيه مذبحا للرب. بثمن كامل تعطيني إياه فتكف الضربة عن الشعب)).23 فقال أرنان لداود: ((خذه لك وليفعل سيدي الملك ما يحسن في عينيه. انظر! قد أعطيت البقر للمحرقات والنوارج للحطب والحنطة للئقدمة، قد أعطيت كل شيء)).24 فقال الملك داود لأرنان: ((كلا، بل أشتري منك بثمن كامل، لأني لا آخذ ما لك للرب ما لم أصعد محرقه مجانية)).25 وأدى دأود إلى أرنان عن المكان وزن ست مئة مثقال من الذهب.26 وبنى هناك داود مذبحا للرب، وأصعد محرقات وذبائح سلامية، ودعا إلى الرب فأجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة.27 وأمر الرب الملاك فرد شيفه إلى غمده.28 في ذلك الزمان، حين رأى داود أن الرب آستجابه في بيدر أرنان اليبوسي، ذبح هناك،29 لأن مسكن الرب الذي عمله موسى في البرية ومذبح المحرقة كانا في ذلك الوقت في مشرف جبعون.30 لكن داود لم يستطع أن يمضي إلى هناك ليسأل الله ، لأنه خاف من سيف ملاك الرب .