ترجمة كتاب الحياة

رسالة كولوسي

السلوك المسيحي1 فبما أنكم قد قمتم مع المسيح، فاسعوا إلى الأمور التي في العلى، حيث المسيح جالس عن يمين الله.2 احصروا اهتمامكم بالأمور التي في العلى، لا بالأمور الأرضية.3 فإنكم قد متم، وحياتكم مستورة مع المسيح في الله.4 فعندما يظهر المسيح، وهو حياتنا، عندئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد.5 فأميتوا إذن أعضاءكم الأرضية: الزنى، النجاسة، جموح العاطفة، الشهوة الرديئة، والاشتهاء النهم الذي هو عبادة أصنام.6 فبسبب هذه الخطايا ينزل غضب الله،7 وفيها سلكتم في الماضي، حين كنتم تعيشون فيها.8 وأما الآن، فانزعوا عنكم، أنتم أيضا، هذه الخطايا كلها: الغضب، النقمة، الخبث، التجديف، الكلام القبيح الخارج من أفواهكم.9 لا يكذب أحدكم على الآخر، إذ قد نزعتم الإنسان العتيق وأعماله10 ولبستم الجديد الذي يتجدد لبلوغ تمام المعرفة وفقا لصورة خالقه،11 وفيه لا فرق بين يوناني ويهودي، أو مختون وغير مختون، أو متحضر ومتخلف، أو عبد وحر، بل المسيح هو الكل وفي الكل.12 فباعتباركم جماعة مختارة من الله، قديسين محبوبين، البسوا دائما عواطف الحنان واللطف والتواضع والوداعة وطول البال،13 محتملين بعضكم بعضا، ومسامحين بعضكم بعضا. إن كان لأحدكم شكوى على آخر، كما سامحكم الرب، هكذا افعلوا أنتم أيضا.14 وفوق هذا كله البسوا المحبة، فهي رابطة الكمال.15 وليملك في قلوبكم سلام المسيح، فإليه قد دعيتم في الجسد الواحد؛ وكونوا شاكرين!16 لتسكن كلمة المسيح في داخلكم بغنى، في كل حكمة، معلمين وواعظين بعضكم بعضا، مرنمين بمزامير وتسابيح وأناشيد روحية في قلوبكم لله، رافعين له الحمد.17 ومهما كان ما تعملونه، بالقول أو بالفعل، فليجر كل شيء باسم الرب يسوع، رافعين به الشكر لله الآب.وصايا للأسرة المسيحية18 أيتها الزوجات اخضعن لأزواجكن كما يليق (بالعيشة) في الرب.19 أيها الأزواج، أحبوا زوجاتكم، ولا تعاملوهن بقسوة.20 أيها الأولاد، أطيعوا والديكم في كل أمر، لأن ذلك مرضي في الرب.21 أيها الآباء، لا تثيروا غضب أولادكم لئلا يصيبهم الفشل.22 أيها العبيد، أطيعوا في كل أمر سادتكم البشريين، فلا تعملوا بجد فقط حين تكون عيونهم عليكم، كمن يحاول إرضاء الناس، بل بقلب صادق خائفين الرب.23 ومهما عملتم، فاجتهدوا فيه من صميم القلب، وكأنه للرب لا للناس،24 عالمين أنكم سوف تنالون المكافأة بالميراث من الرب. فإنما أنتم عبيد تخدمون الرب المسيح25 وأما من عمل شرا فسوف ينال جزاء عمله الشرير، وليس محاباة.