ترجمة كتاب الحياة

زكريا

افتداء شعب الله1 اطلبوا من الرب المطر في موسم الربيع، لأن الرب هو الذي يستجيب ببروق، ويسكب على الناس وابلا هطالا، ويرزق كل واحد عشبا في الحقل.2 أما الأوثان فإنها تنطق بالباطل، ويرى العرافون رؤى كاذبة، وينبئون بأحلام زور. وعبثا يعزون. لذلك شرد الناس كغنم، وقاسوا مشقة لافتقارهم إلى راع.3 إن غضبي محتدم على الرعاة، وسأعاقب الرؤساء، لأن الرب القدير يعتني بقطيعه شعب يهوذا، ويجعلهم كفرس المزهو في القتال.4 منهم يخرج حجر الزاوية والوتد وقوس القتال وكل حاكم متسلط.5 ويدوسون الأعداء معا كما يدوس الجبابرة الطين في الشوارع، ويحاربون لأن الرب معهم فيلحقون العار بفرسان الأعداء.6 إني أشدد شعب يهوذا وأخلص ذرية يوسف وأردهم إلى أرضهم لأني أكن لهم الرحمة، فيكونون كأني لم أنبذهم لأني أنا الرب إلههم فأستجيبهم.7 ويصبح شعب إسرائيل كجبابرة الحرب، وتنتشي قلوبهم كمن شرب خمرة، ويشهد أبناؤهم هذا ويفرحون، وتبتهج نفوسهم بالرب.8 أصدر إشارتي لهم فأجمع شتاتهم، لأني افتديتهم، ويكثرون كما في الحقب الأولى.9 مع أني بددتهم بين الأمم، فإنهم يظلون يذكرونني في المنافي البعيدة، ويحيون مع أولادهم ويرجعون.10 سأردهم إلى موطنهم من ديار مصر، وأجمع شتاتهم من أشور، وآتي بهم إلى أرض جلعاد ولبنان حتى لا يبقى متسع لهم بعد.11 يجتازون عبر بحر المشقات، فتنحسر الأمواج وتجف لجج النيل. تذل كبرياء أشور ويزول صولجان مصر.12 وأشددهم بالرب فيسلكون بمقتضى اسمه، يقول الرب.