| أحزان النبي |
ار 9-1 | ياليت رأسي فيض مياه، وعيني ينبوع دموع، فأبكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي |
ار 9-2 | ياليت لي في الصحراء مبيت عابر سبيل، فأهجر شعبي وأنطلق بعيدا عنهم، لأنهم جميعا زناة وجماعة خونة. |
ار 9-3 | «قد وتروا ألسنتهم كقسي جاهزة ليطلقوا الأكاذيب التي تقولوا بها في الأرض من دون الحق، إذ أنهم انتهوا من شر إلى شر، وإياي لم يعرفوا» يقول الرب. |
ار 9-4 | «ليحترس كل واحد من جاره، ولا يثق بأحد من أقربائه، لأن كل قريب مخادع، وكل صاحب واش. |
ار 9-5 | كل واحد منهم يخدع جاره ولا ينطقون بالصدق. دربوا ألسنتهم على قول الكذب، وأرهقوا أنفسهم في ارتكاب الإثم. |
ار 9-6 | يجمعون ظلما فوق ظلم، وخداعا على خداع، وأبوا أن يعرفوني». |
ار 9-7 | لذلك يعلن الرب القدير: «ها أنا أمحصهم وأمتحنهم، إذ أي شيء آخر يمكن أن أفعله عقابا لخطايا أورشليم؟ |
ار 9-8 | لسانهم كسهم قاتل يتفوه بالكذب. وبفمه يخاطب جاره بحديث السلام، أما في قلبه فينصب له كمينا. |
ار 9-9 | ألا أعاقبهم على هذه الأمور؟» يقول الرب. «ألا أنتقم لنفسي من أمة كهذه؟» |
| الانتحاب على خراب أورشليم |
ار 9-10 | سأنتحب وأنوح على الجبال وأندب على مراعي البرية لأنها احترقت وأوحشت، فلا يجتاز بها عابر ولا يتردد فيها صوت القطعان، وقد هجرتها طيور السماء والوحوش. |
ار 9-11 | «سأجعل أورشليم رجمة خراب، ومأوى لبنات آوى، وأحول مدن يهوذا إلى قفر مهجور». |
ار 9-12 | من هو الإنسان الحكيم حتى يفهم هذا؟ ومن خاطبه فم الرب حتى يعلنها؟ لماذا خربت الأرض، وأوحشت كالبرية فلا يقطعها عابر؟ |
ار 9-13 | ويقول الرب: «لأنهم نبذوا شريعتي التي وضعتها أمامهم، ولم يطيعوا صوتي أو يسلكوا بمقتضاها، |
ار 9-14 | بل ضلوا وراء عناد قلوبهم، وانساقوا خلف آلهة البعليم التي لقنهم آباؤهم عبادتها. |
ار 9-15 | لذلك ها أنا أطعم هذا الشعب أفسنتينا، وأسقيهم ماء مسموما، |
ار 9-16 | وأشتتهم بين الأمم التي لم يعرفوها هم ولا آباؤهم، وأجعل سيف الدمار يتعقبهم حتى أفنيهم». |
ار 9-17 | وهذا ما يعلنه الرب القدير: «تأملوا واستدعوا النادبات ليأتين، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن. |
ار 9-18 | ليسرعن حتى يطلقن أصواتهن علينا بالندب فتذرف عيوننا دموعا، وتفيض أجفاننا ماء. |
ار 9-19 | ها صوت رثاء قد تجاوب في صهيون: ما أشد دمارنا، وما أعظم عارنا، لأننا قد فارقنا أرضنا، ولأنهم قد هدموا مساكننا!» |
ار 9-20 | فاسمعن أيتها النساء قضاء الرب، ولتفهم آذانكن كلمة فمه: لقن بناتكن الر ثاء، ولتعلم كل منهن صاحبتها الندب، |
ار 9-21 | فإن الموت قد تسلق إلى كوانا وتسلل إلى قصورنا، فاستأصل الأطفال من الشوارع والشبان من الساحات. |
ار 9-22 | وهذا ما يعلنه الرب: «ستتهاوى جثث الناس مثل نفاية على وجه الحقل، وتتساقط كقبضات وراء الحاصد، وليس من يجمعها». |
| الحكمة الحقيقية هي معرفة الله |
ار 9-23 | «فلا يفتخرن الحكيم بحكمته، ولا يزهون الجبار بجبروته، ولا الغني بثروته. |
ار 9-24 | بل ليفتخر المفتخر بأنه يدرك ويعرفني أني أنا الرب الذي يمارس الرحمة والعدل والبر في الأرض لأني أسر بها». |
ار 9-25 | «ها أيام مقبلة»، يقول الرب، «أعاقب فيها كل مختون وأغلف |
ار 9-26 | أهل مصر ويهوذا وأدوم وبني عمون وموآب، وسائر المقيمين في الصحراء ممن يقصون شعر أصداغهم، لأن جميع الشعوب غلف، أما كل بيت إسرائيل فإنهم ذوو قلوب غلفاء». |