الوعد بقدوم المسيا1 ستفرح الصحراء والقفر الأجرد، وتبتهج البرية وتزهر كالورد.2 تزدهر ازدهارا، وتبتهج أشد بهجة ويضفى عليها مجد لبنان وجلال الكرمل وشارون ويشهدون مجد الرب وبهاء إلهنا.3 شددوا الأيدي المسترخية، وثبتوا الركب المرتعشة.4 قولوا لذوي القلوب الخائرة: «تقووا ولا تفزعوا، فها هو إلهكم قادم، مقبل بالنقمة، حامل جزاءه. سيأتي ويخلصكم».5 عندئذ تبصر عيون المكفوفين وتنفتح أذان الصم،6 ويطفر الأعرج كالظبي، ويترنم لسان الأبكم فرحا، إذ تنفجر المياه في البرية، وتتدفق الجداول في الصحراء،7 ويتحول السراب إلى واحة، والأرض الظمأى إلى جداول. وفي الأوجرة حيث كانت تأوي بنات آوى، ينمو العشب والقصب والبردي.8 وتكون هناك طريق تدعى طريق القداسة، لا يسلك فيها من هو دنس، إنما تكون من نصيب السالكين في تلك الطريق، ولا يضل فيها حتى الجهال.9 لا يطرقها أسد، ولا يأتيها حيوان مفترس. إنما يسلك فيها المفديون10 ويرجع إليها مفديو الرب ويقبلون إلى صهيون مترنمين يكلل رؤوسهم فرح أبدي، وتغمرهم الغبطة والسرور، ويهرب الحزن والأنين.