العدل في حكم المسيا1 انظروا ها إن ملكا يملك بالبر، ورؤساء يحكمون بالعدل.2 ويصبح كل إنسان كملاذ من الريح، وكملجاء من العاصفة، أو كجداول ميا ه في صحراء، أو كظل صخرة عظيمة في أرض جدباء.3 عندئذ تنفتح عيون الناظرين، وتصغي آذان السامعين (لاحتياجات شعبهم)4 فتفهم وتعلم العقول المتهورة، تنطق بطلاقة الألسنة الثقيلة.5 ولا يدعى اللئيم بعد كريما، ولا يقال للماكر شريف،6 لأن اللئيم ينطق باللؤم، وقلبه يتآمر بالإثم ليرتكب شرا وليفتري على الرب، تاركا المتضور جوعا من غير شبع، وحارما الظاميء من الشرب.7 إن أساليب الماكر شريرة، ومؤامراته خبيثة ليهلك البائسين بالأكاذيب، حتى لو كان المسكين ينطق بالحق.8 أما الكريم فبالمآثر يفتكر وبالمكارم يشتهر.إنذار لنساء أورشليم9 أيتها النساء المترفات المتكاسلات، انهضن واستمعن إلى صوتي. أيتها البنات المطمئنات اصغين إلى أقوالي.10 ما تكاد تنقضي أيام على سنة حتى تعتريكن رعدة أيتها الآمنات، لأن القطاف قد تلف، وموعد جني الأثمار قد أخلف.11 ارتعدن أيتها النساء المطمئنات وارتجفن أيتها الفتيات الآمنات. تجردن من ثيابكن وتعرين ومنطقن أحقاءكن بالمسوح.12 اضربن على صدوركن حسرة على المروج المبهجة والكروم المثمرة.13 لأن أرض شعبي تنبت الشوك والحسك، فتنمو حتى في كل بيوت الفرح في المدينة المبتهجة.14 لأن القصر يصبح مهجورا، والمدن العامرة خالية، والتلال والبروج مغاور إلى الأبد، ومراحا للحمير الوحشية ومرعى للقطعان،15 حتى تنسكب علينا روح من السماء، فتتحول البرية إلى مرج مخصب، ويحسب المرج غابة.الأمن والفرح في ظل المسيا16 عندئذ يسكن العدل في الصحراء، ويقيم البر في المرج المخصب،17 فيكون ثمر البر سلاما، وفعل البر سكينة وطمأنينة إلى الأبد،18 فيسكن شعبي في ديار سلام، وفي مساكن آمنة، وفي أماكن راحة مطمئنة،19 مع أن البرد يسوي الغابة بالأرض، وتدمر المدينة حتى الحضيض.20 طوباكم أيها الزارعون عند كل ماء، الذين سرحتم قوائم الثور والحمار لترعى طليقة.