الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالسِّتُّونَ - لِقَائِدِ الْمُنْشِدِينَ لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ. تَسْبِيحَةٌ1 يقوم الله فيتبدد أعداؤه ويفر مبغضوه من أمامه.2 كما يتلاشى الدخان تلاشيهم، وكما يذوب الشمع قرب النار يهلك الأشرار في حضرة الله.3 أما الأبرار فإنهم يفرحون ويبتهجون أمام الله ويغتبطون سرورا.4 رنموا لله، اشدوا لاسمه. مهدوا طريقا للراكب في القفار ظافرا. إن اسمه «الكائن». وتهللوا في محضره.5 الله المقيم في مسكنه المقدس هو أبو اليتامى وقاضي الأرامل.6 يسكن الله المتوحدين بيتا، ويطلق المقيدين إلى النجاح، أما المتمردون فيسكنون أرضا محرقة.7 ياالله ، عندما خرجت أمام شعبك، وقدتهم في البرية،8 رجفت الأرض، وهطلت السماء مطرا، وارتعد جبل سيناء من حضرة الله إله إسرائيل.9 مطرا غزيرا سكبت ياالله على شعبك ميراثك، وعند إعيائه أنت شددته.10 هناك في البرية حل قطيعك، وأنت بجودك وفرت خيرا للمساكين، ياالله .11 يصدر السيد أمره فينهزم العدو فيحمل جمع غفير من النساء بشرى النصر.12 يهرب ملوك الجيوش، نعم يهربون. أما النساء الملازمات البيوت فيقتسمن الغنائم.13 مع أنكم رقدتم بين الحظائر (كرعاة محتقرين في مصر) تكونون كحمامة أجنحتها مغشاة بالفضة، وريشها بالذهب الأصفر.14 عندما بدد القدير ملوكا في البرية، ابيضت الأرض (من عظام القتلى) كالثلج في جبل صلمون.15 جبل باشان هو جبل الله؛ جبل كثير القمم.16 أيتها الجبال الكثيرة القمم لماذا تتفرسن بحسد في الجبل الذي اشتهاه الله لسكناه؟ إن الله سيسكن فيه إلى الأبد.17 مركبات الرب كثيرة لا تحصى والرب في وسطها، فصار جبل صهيون مماثلا لجبل سيناء في القداسة.18 يصعد إلى العلى ويأخذ معه سبايا كثيرين؛ يوزع الغنائم على الناس وحتى على الذين تمردوا قبلا على مقر سكناك، أيها الرب الإله.19 تبارك الرب الذي يحمل أثقالنا يوما فيوما. إنه إله خلاصنا.20 إلهنا هو إله الخلاص، وعند الرب السيد منافذ من الموت.21 حقا سيضرب الرب رؤوس أعدائه، وكذلك الهامة المكسوة شعرا لمن يمعن في طريق المعاصي.22 يقول السيد: «سأرجع أعداءكم من باشان، سأرجعهم من أعماق البحر،23 فتغمسون أرجلكم في دمهم، وتأخذ ألسنة الكلاب نصيبها من الأعداء».24 لقد عاين الشعب موكبك ياالله ، موكب إلهي وملكي المتجه إلى المقدس.25 سار المغنون في الطليعة، وضاربو الأوتار خلفهم، وفي الوسط صبايا يضربن على الدفوف.26 باركوا الله السيد في المحافل يانسل إسرائيل.27 هناك في طليعتهم بنيامين الصغير وعلى أثره رؤساء يهوذا في جماعتهم، ثم رؤساء زبولون ورؤساء نفتالي.28 قد أعزك الله ، فأظهر ياالله قوتك بما صنعت لنا من معجزات.29 يقدم الملوك لك الهدايا في أورشليم لأن هيكلك فيها30 انتهر مصر، الوحش الكامن بين القصب. انتهر الأمم القوية التي تشبه قطيع الثيران؛ حتى يخضعوا ويدفعوا لك جزية فضة. بدد الشعوب المولعة بالحرب.31 يفد إليك شرفاء من مصر (ليقدموا الولاء) وتبسط الحبشة يديها مسرعة إعرابا عن خضوعها لله.32 ياممالك الأرض غنوا لله. رنموا للسيد،33 للراكب على السماوات، السماوات القديمة، منتصرا. ها هو يدوي بصوته عاليا، صوت القدرة.34 أعطوا مجدا لله فهو بسط جلاله على إسرائيل، وقوته في الغمام.35 أنت مرهب ياالله من مقادسك. إله إسرائيل نفسه هو الذي يمد شعبه قوة وشدة. تبارك الله .