الْمَزْمُورُ التَّاسِعُ وَالْخَمْسُونَ - لِقَائِدِ الْمُنْشِدِينَ عَلَى لاَ تُهْلِكْ. قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ لَمَّا بَعَثَ شَاوُلُ رُسُلاً يُرَاقِبُونَ بَيْتَهُ لِيَقْتُلُوهُ1 إلهي أنقذني من أعدائي، واحمني من مقاومي.2 نجني من فاعلي الإثم، وخلصني من سافكي الدماء.3 قد نصبوا كمينا لنفسي. اجتمع على أقوياء، لا بسبب معصيتي ولا من جراء خطيئتي يارب.4 يسرعون متأهبين للإيقاع بي، من غير أن أقترف إثما. فانهض لإغاثتي وانظر إلى ما يجري.5 وأنت يارب ياإله الجنود وإله إسرائيل، استيقظ وحاسب الأمم حسابا عسيرا ولا تترأف بالغادر الأثيم6 يرجعون عند المساء يهرون مثل الكلاب، يطوفون في المدينة.7 تفيض أفواههم سوءا. (ألسنتهم) كسيوف حادة بين شفاههم، قائلين: «من يسمعنا؟»8 لكنك أنت يارب تضحك منهم. تستهزيء بجميع الأمم.9 ياقوتي إياك أترجى، لأن الله هو حصني المنيع.10 إلهي برحمته يوافيني. ويريني هزيمة أعدائي.11 لا تقتلهم يارب، إنما اجعلهم عبرة لئلا ينسى شعبي، بل بددهم بقدرتك واطرحهم أرضا أيها الرب حامينا،12 جزاء خطيئة أفواههم وكلام شفاههم. ليسقطوا في فخ كبريائهم لقاء ما ينطقون به من اللعنات والكذب.13 أفنهم في غضبك واستأصلهم فتدرك أقاصي الأرض أن الله يسود على بني يعقوب.14 يرجعون عند المساء يهرون مثل الكلاب ويطوفون في المدينة.15 يهيمون متشردين طلبا للطعام. وإن لم يشبعوا يدمدمون.16 أما أنا فأترنم بقوتك. أتهلل في الصباح لرحمتك لأنك كنت لي حصنا منيعا وملجأ في يوم ضيقي.17 لك أسبح ياقوتي لأن الله ملجإي. إله رحمتي.